"نصف العمى ولا العمى كله" مثل مصري شهير ينطبق على حال فريق ليفربول الآن، الذي اقترب من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعد حرمان 30 عاما.
لا شك أن ليفربول هو الفريق الأكثر سعادة بقرار عودة مسابقة الدوري الإنجليزي في شهر يونيو المقبل، بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في بريطانيا.
لكن في نفس الوقت ستكون فرحة محمد صلاح ورفاقه التي انتظرتها جماهيره وعشاقه ومتابعيه منقوصة، لأن التتويج سيكون وسط مدرجات خاوية، بسبب قرار الحكومة الإنجليزية، بإقامة مباريات البريميرليج خلف الأبواب المغلقة، خوفا من انتشار عدوى فيروس كورونا في المدرجات.
ويحتاج ليفربول إلى الفوز بمباراتين فقط في الدوري الإنجليزي من أصل 9 مباريات، للتويج رسميا بلقب البريميرليج.
كيف سيكون تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي؟
في كل عام يحتفل بطل الدوري الإنجليزي وسط جماهيره والتي تهبط أحيانا إلى أرضية الملعب للاحتفال مع اللاعبين والجهاز الفني، كما تسير حافلة الفريق المتوج باللقب وسط المدينة المتواجد بها، للاحتفال مع الجماهير التي تطلق الألعاب النارية أحيانا، وتغني لفريقها احتفالا بإنجاز البريميرليج.
لكن الوضع سيكون مختلفا هذا الموسم مع ليفربول، الاحتفال باللقب سيكون صامتا وكئيبا، لأن مجرد العناق بين اللاعبين باحتفالا باللتويج سيكون ممنوعا، المدرجات ستكون فارغة تماما، لحظة الاحتفال بالدوري لا بد أن يحفاظ فيها جميع اللاعبين على مسافة التباعد الاجتماعي، لتجنب عدوى كورونا، الاحتفال في الشوارع سيكون مستحيلا في ظلال الظروف الصعبة التي تمر بها بريطانيا والعالم، بسبب تفشي الفيروس التاجي.