أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأحد، بيانًا صحفيًا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، والذي تُنظمه منظمة الصحة العالمية (WHO) في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
وبحسب البيان، دعت المنظمة هذا العام إلى حماية الشباب من الحملات التسويقية المروجة للتدخين والتي تعمل على جذب جيل جديد من المدخنين من خلال إدخال منتجات جديدة ونكهات مميزة جذابة، والتي تستهدف الشباب في الأساس، وبذلك ستعمل الحملة العالمية لليوم العالمي بدون تدخين 2020 على تزويد الشباب بالمعرفة الكاملة حول أهداف هذه الحملات التسويقية الخبيثة وإشراكهم في عملية مكافحة تعاطى التبغ.
اقرأ أيضا:
وفي إطار المشاركة بالاحتفال بهذا اليوم والتوعية بمخاطر التدخين وفى ضوء بيانات الإنفاق على التدخين التى تم رصدها من بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2017/2018، لعينة ممثلة للسكان المصريين (15 سنة فأكثر) يمكن استعراض بعض الحقائق عن التدخين في مصر كالتالي:
كشف البحث عن أن 17.3٪ من إجمالي السُكان (15 سنة فأكثر) مدخـنون، وهو ما يمثل 11.1 مليون نسمة وفقًا لتقديرات السكان لعام 2018، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 34.2٪، مقابل 0.2٪ بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
ويتعرض نحو 30 مليون فرد للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن أو أكثر داخل الأسر (17.9مليون بالريف، 12.2 مليون بالحضر)، وبذلك فعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث، إلا أن نسبة كبيرة منهن يصبحن عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد واحد فقط أو أكثر داخل الأسرة مدخن.
وسجلت أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية (45-54 سنة) فتبلغ 22.5% يليها الفئة العمرية (35-44 سنة) حوالى 22% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 20% وهي نسب مرتفعة ولها دلالة خطيرة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي فئات شابة.
أما أعلى نسبة مدخنين بين الحالات التعليمية المختلفة، فكانت لمن يقرأ ويكتب والحاصلين على شهادة محو الأمية، حيث تقترب النسبة لكل منهما من 28%، وأقل نسبة مدخنين على الإطلاق توجد بين الحاصلين على شهادة جامعية فأعلى 13.2%.
وذكر البحث أن 5798 جنيها هو متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة المصرية التي بها فرد مدخن أو أكثر.