قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، إنه "يجوز للشخص الصلاة بالحذاء، ولكن بـ 3 شروط".
وأوضح المركز، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم الصلاة في النعل؟»، أنه لا حرج في الصلاة بالحذاء؛ فقد سُئل أَنَس رضي الله عنه: أَكَانَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟، قَالَ: «نَعَمْ» (رواه البخاري)، ولكن هناك ثلاثة شروط، أولها أن يكون الحذاء طاهرًا.
واستشهد بما رواه أبو داود، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا - أَوْ قَالَ: أَذًى - " وَقَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا».
وأضاف أنه ثانيًا يشترط كذلك أن يأمن تلويث المسجد بالأتربة وغيره، وثالثًا أن توجد حاجة للصلاة في الحذاء، وبناءً عليه؛ فالصلاة بالحذاء جائزة طالمًا كان طاهرًا ووجدت الحاجة للصلاة فيه كمن يصلي في الصحراء حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك.
اقرأ ايضا:
حكم الصلاة في المواصلات
وأضاف شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء مضمونة (حكم الصلاة فى المواصلات العامة لأنى أخشى ضياع الفريضة ؟)، أن من كان فى المواصلات العامة وأراد أن يصلى حتى لا تفوته الصلوات فنقول له إن الصلاة فى المواصلات العامة لا تصح، لأن صلاة الفريضة لها أركان أولها أن يكون المسلم مستقبلًا القبلة .. وأن يصلى واقفًا طالما يستطيع الوقوف.
وأشار الى أنه لو ستفوته صلاة العصر بسبب أنه فى الطريق؛ فعليه قبل ان يركب المواصلات أن يصلى الظهر والعصر جمع تقديم بدون قصر 4 ركعات للظهر و4 ركعات للعصر، أما لو كان سيعود للمنزل فى وقت متأخر ويخشى فوات المغرب ففى هذه الحالة يجمع المغرب مع العشاء جمع تأخير.
حكم الصلاة فى المواصلات العامة
وأوضح«عويضة» فى إجابته عن سؤال:«هل تجوز الصلاة بالموصلات العامة؟»، أنه إذا كانت الصلاة الحالية للمصلى مما يجمع كصلاة المغرب؛ ينوى عندئذ جمعها مع صلاة العشاء جمع تأخير.
وتابع: " أما إن كانت الصلاة مما لا يجمع كصلاتى الصبح أو العصر لمن خشى فواتهما؛ إن استطاع الانسان أن يركن سيارته أو أن يطلب من السائق الوقوف لبضع دقائق لأداء الصلاة؛ كان افضل وأولى من ادائها بالسيارة أو وسيلة المواصلات".
وأضاف أن المصلى إن لم يستطع الصلاة على هذا الوضع أو التوفيق فيه؛ لا بأس من صلاته فى وسيلة الموصلات أو السيارة وتعد صلاته صحيحة فى هذه الحالة.
واختتم" على المصلى تحرى القبلة قدر الإمكان، سواء كان واقفًا أم جالسًا، مع ضروة الإيماء عند الركوع والإنخفاض عند السجود".