أشعل مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتاMinneapoliseالاثنين الماضي احتجاجات عنيفة في أنحاء الولايات المتحدة، وارتكب المحتجون أعمال عنف في بعض الولايات لدرجة استدعت تدخل الحرس الوطني للسيطرة على الأوضاع.
وتم فصل الضباط الأربعة الذين تورطوا في اعتقال فلويد في اليوم التالي لوفاته، واتهم الضابط صاحب واقعة الضغط على عنق فلويد والمعروف باسم ديريك شوفان، بالقتل الخطأ.
وفجرت مالكة سابقة لإحدى الحانات في مدينة مينيابوليس مفاجأة عندما كشفت أن كلًا من "فلويد" و"شوفان" كانا يعملان كحارسين للحانة في نفس الفترة سابقًا.
وبحسب قناة "سكاي نيوز"، قالت مايا سانتاماريا، المالكة السابقة لحانة "إل نويبو روديو" بمدينة مينيابوليس Minneapolise إن شوفان كان يعمل حارسًا للحانة في غير أوقات خدمته بالشرطة، وكان فلويد أيضًا يعمل حارسًا لنفس الحانة في الفترة ذاتها، لكنها أضافت أنها لا تعلم ما إذا كان الاثنان يعرفان بعضهما بشكل شخصي.
وأضافت سانتاماريا أن شوفان رجل عنيف، وكثيرًا ما تورط في مشكلات ومشاجرات مع الآخرين، وكان يستخدم العنف المفرط في حل خلافاته، وكثيرًا ما لجأ إلى رش خصومه برذاذ الفلفل الحار.
ولقي جورج فلويد، مصرعه، الاثنين الماضي، عندما جثم الشرطي شوفان بركبته على رقبته لمدة 8 دقائق محاولًا تقييد حركته للقبض عليه، بعد ضبط ورقة مالية مزورة من فئة 20 دولارًا معه، بينما كان الأخير يستغيث من أنه لا يستطيع التقاط أنفاسه، لكن الشرطي لم يعبأ بصراخه ولم يتركه إلا بعدما أصبح في حالة مزرية وفارق الحياة في المستشفى.
وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، حادث مقتل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد، الذي لقى مصرعه على يد أحد الضباط، في مشهد أثار موجة جدل واستياء على المستوى العالمي والمحلي.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "نعرب عن حزننا شديد لمقتل فلويد في مدينة منيابوليس".
وكان ترامب أعلن أمس أنه وجه وزير العدل ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي" بفتح تحقيق في وفاة جورج فلويد، قائلًا في تغريدة على موقع "تويتر": "مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقا في وفاة جورج فلويد المؤسفة جدا والمأساوية في منيابوليس".