اشتعلت احتجاجات عنيفة في مدن الولايات المتحدة إثر مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا قبل أيام.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في مدن عدة، إلى درجة استدعت تدخل الحرس الوطني في بعض الولايات؛ للسيطرة على الأوضاع.
ولقي جورج فلويد،مصرعه،الاثنين الماضي،عندما جثم شرطي أمريكي بركبته على رقبة فلويد لمدة 8 دقائق؛ محاولًا تقييد حركته للقبض عليه،بينما كان الأخير يستغيث قائلا إنه لا يستطيع التقاط أنفاسه، لكن الشرطي لم يعبأ بصراخه،ولم يتركه إلا بعدما أصبح في حالة مزرية وفارق الحياة في المستشفى.
وأوضحت القناة أن فلويد، الذي بلغ عمره عند وفاته 46 عامًا، انتقل للحياة في مدينة منيابوليس بعد الإفراج عنه من أحد السجون، وكان معارفه يطلقون عليه لقبي "العملاق اللطيف" و"فلويد الضخم".
وولد فلويد بولاية نورث كارولينا وانتقل منها للحياة في مدينة هيوستن بولاية تكساس، ثم استقر قبل سنوات في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا ليبحث عن عمل.
وتزوج فلويد إبان حياته في هيوستن من امرأة تُدعى روكسي واشنطن، أنجب منها طفلة اسمها جيانا تبلغ الآن 6 سنوات وتعيش مع أمها في هيوستن.
وكان جورج فلويد رياضيًا تفوق في لعبتي كرة القدم الأمريكية وكرة السلة إبان فترة دراسته، ويقول أحد زملاء دراسته إنه كان شخصًا هادئًا ولطيفًا.
وترك فلويد الدراسة قبل أن يتمها لينضم إلى فرقة موسيقية محلية مغمورة في هيوستن، ثم غادر المدينة إلى مينيابوليس للبحث عن عمل.
وعمل فلويد سائقًا للشاحنات وحارسًا في مطعم، وتقول إحدى رواد المطعم إنه كان يوزع التحية على الزبائن، وكان يحب تبادل الأحاديث المرحة والدعابات معهم.
لكن وثائق قضائية تكشف أن فلويد اتُهم بالسطو المسلح على منزل عام 2007، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 5 سنوات عام 2009.
وبعد الواقعة؛ تم فصل الضباط الأربعة الذين تورطوا في اعتقال فلويد،في اليوم التالي لوفاته، واتهم الضابط صاحب واقعة الضغط على عنق فلويد،والمعروف باسم ديريك شوفان، بالقتل الخطأ.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه طلب إجراء تحقيق فيدرالي في الحادث وتعهد "بتحقيق العدالة".