انخفض التضخم في منطقة اليورو لأدنى مستوياته خلال أربع سنوات تقريبا في مايو رغم الارتفاع الملحوظ لأسعار الأغذية في الوقت الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا في خفض الطلب على الوقود وتراجع أسعار الطاقة.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن أسعار المستهلكين في التسع عشرة دولة التي تستخدم اليورو نزلت بواقع 0.1% في مايو مقارنة مع أبريل وزادت 0.1% فقط على أساس سنوي بعد ارتفاع بنسبة 0.3% في الشهر الماضي.
ويتماشى رقم التضخم، وهو أدنى مستوى سنوي منذ يونيو 2016، مع متوسط التوقعات في استطلاع للرأي أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين. كما أنه يجعل نمو الأسعار يزداد بعدا عن هدف البنك المركزي الأوروبي لمعدل يقل قليلا فحسب عن اثنين بالمئة على المدى المتوسط.
وانخفضت أسعار الطاقة 12% على أساس سنوي في مايو أيار بينما ارتفعت أسعار الأغذية غير المصنعة 6.5%. وبدون الطاقة والأغذية غير المصنعة واللذين يتسمان بالتقلب الشديد، وهو معيار يطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي ويتابعه عن كثب لاتخاذ قرارته المتعلقة بالسياسة النقدية، زادت الأسعار 1.1% على أساس سنوي بما يماثل التوقعات وبنفس الزيادة المسجلة في أبريل نيسان.
واستقر أيضا معيار أضيق نطاقا للتضخم يستبعد أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، ويتابعه عدد كبير من اقتصادي السوق، دون تغيير عند 0.9% على أساس سنوي في مايو أيار. وتوقع خبراء الاقتصاد أن يتباطأ إلى 0.8%.