لن تكتفي تأثيرات فيروس كورونا على الجهاز التنفسي وحصد الأرواح في الحالات الشد خطرًا، بل من المتوقع أن يزحف الوباء إلى الحالة العقلية والنفسية ليس للكبار فحسب ولكن للصغار أيضًا الذي يعاصرونه تلك اللحظات العصبية في مختلف أنحاء العالم.
نشرات أخبار وأرقام بالمئات والآلاف عن ضحايا الفيروس المستجد، وحالات وفاة بين الأقارب والأصدقاء كلها أمور تمر أمام أعين الأطفال والتي قد تسبب في ظهور عليهم العلامات الأولى للقلق والاكتئاب.
كأعراض غامضة صداع خفيف لا يزول ، نوبات غضب ، التمثيل ، عدم القدرة على التركيز في المدرسة ، إلخ، بحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
اقرأ أيضًا:فسح ببلاش.. اليابان تمنح مبلغ مغري لكل سائح
وفي خضم جائحة عالمية ومع ارتفاع حصيلة القتلى ، قد لا يلتفت الآباء لهذه الأعراض الغامضة التي يعاني منها الأطفال، ولكن التغاضي عن الصحة العقلية للأطفال والمراهقين ستكون له عواقب مدمرة لسنوات قادمة.
وأشار التقرير الذي نشرته "سي إن إن" أنه بلا شك في أن جميع الأطفال قد تأثروا بهذا الوباء بطريقة أو بأخرى، وخاصًة الأطفال الذين يشاهدون أفراد العائلة يغادرون المنزل للذهاب إلى العمل، ثم يصابوا بالفيروس لاحقًا.
فيما اوضح التقرير أنه ليس هناك طريقة للتنبؤ بالآثار طويلة المدى للجائحة على الأطفال، لأن كوفيد -19 هي تجربة طبيعية غير مسبوقة في حد ذاتها، وقد يخرج بعض الأطفال يتمتعون بالمرونة، وقد يعاني الآخرون من نوع الصدمة طويلة المدى التي تعوق نموهم وتبقيهم حذرين بشكل مفرط في المستقبل.