أثارت جريمة قتل، غضبًا واسعًا في المجتمع الإيراني، بعد أن قطع رجل رأس ابنته البالغة من العمر 13 عامًا تحت بند "جرائم الشرف".
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قُتلت رومينا أشرفي، على يد والدها الذي قطع رأسها بمنجل وهي نائمة، كعقاب لمحاولتها الهرب مع صديقها الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، والزواج منه بعد أن رفضه الأب.
اقرأ أيضا:
واحتلت قصة رومينا، على نطاق واسع، وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، ولكن يبدو أن صحيفة "جام جام" التي تديرها الدولة، قد نشرت صورة للفتاة المجني عليها، وهي مغطى شعرها بالكامل، والذي يتنافى مع الصورة الحقيقية التي ظهر فيها جزء من شعرها.
وأثار هذا الأمر غضب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكان من بينهم، مسيح علي نجاد، الصحفي الإيراني المقيم في الولايات المتحدة والذي قام بحملة طويلة لإلغاء قانون الحجاب المفروض في إيران.
وكتب الرجل "عار على وسائل الإعلام الإيرانية تغطية شعر رومينا بالفوتوشوب.. كانت في الثالثة عشرة من عمرها وقتلها والدها.. الآن يصورون الضحية في "الحجاب المناسب" لشرفها".
وأضاف: "لقد قتلوها مرة أخرى.. هذا فرق عنصري لا فرق ثقافي".
وكان النشطاء في إيران وجهوا اتهامات للحكومة والتشريعات بالتقصير في حماية الفتاة، وتركها ضحية لقتل والدها، خاصة بعد أن سلمت قوات الشرطة الفتاة للأب بعد هروبها مع الشاب، على الرغم من تأكيدها لهم أنه سوف "يؤذيها".
وقال حاكم المنطقة كاظم رازمي إن والد الفتاة محتجز وأن التحقيق جار في القضية.
ومن المعروف أن القانون الإيراني لا يعاقب على "جرائم الشرف" بالإعدام، كما لا يقتص من "ولي الدم" وهو الأب، أو الجد في حالة غياب الأب.
ووفقًا لنائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار، فإن العقوبة القصوى التي يمكن أن يأخذها والد رومينا هي السجن لمدة 10 سنوات.