أكد تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن الشباب هم أكثر الفئات تضررًا من تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وحذر التقرير من أن آثار أزمة كورونا ستظهر أكثر ما تظهر في مجال العمل، الذي يشكل الشباب القوة الرئيسية فيه.
وأطلق التقرير اسم "جيل الحظر" على الأشخاص الذين يمرون بمرحلة الشباب حاليًا، والذين سيكونون الأكثر عرضة على المدى الطويل للأضرار الاقتصادية والحياتية التي خلفها وسيخلفها فيروس كورونا، خاصة النساء.
وأوضح التقرير أن حالة الإغلاق العام والحظر المفروضة في معظم دول العالم خلقت ما يمكن أن يطلق عليه "الصدمة الثلاثية"، حيث عطلت جزئيًا أو كليًا خطط وبرامج التعليم والتدريب والتوظيف.
وكشف التقرير أن خُمس الشباب المحسوبين على قوة العمل في العالم فقدت وظائفها في خضم أزمة فيروس كورونا، وبالنسبة للذين يعملون فقد انخفض عدد الساعات المتاحة للعمل بمقدار الربع.
وأضاف التقرير أن 40% من قوة العمل الشابة في العالم كانوا يعملون قبل أزمة فيروس كورونا في القطاعات الأكثر تضررًا منها مثل الفنادق والخدمات الغذائية والبيع بالتجزئة.
وتابع التقرير أن ثلاثة أرباع العاملين الشباب قبل أزمة فيروس كورونا كانوا موظفين في أماكن عملهم بشكل غير رسمي، وترتفع هذه النسبة إلى 90% في أفريقيا، ولا يتمتع هؤلاء بأي ضمانات قانونية تضمن تعويضهم بشكل لائق حال إنهاء خدمتهم.
وأجبرت الأزمة الكثير من المؤسسات والشركات والقطاعات على التحول إلى العمل عن بُعد أو عبر الإنترنت، لكن الكثير من الدول الأقل تطورًا لا تملك البنية التحتية الضرورية لإنجاز هذا التحول.
ودعا التقرير الحكومات إلى التدخل وضمان فرص التدريب والتوظيف للشباب، خاصة في الدول متوسطة ومحدودة الدخل التي ربما تحتاج أيضًا إلى دعم خارجي.