بعد نحو 3 أشهر من الإغلاق الشامل وحالة السكون التي خيمت على شوارع أحياء ومدن ومؤسسات المملكة العربية السعودية الخاصة والعامة، فاجأت المملكة مواطنيها والمقيمين على أرضها بأنباء سارة تزامنت مع آخر ساعات فى عيد الفطر المبارك لترسم الفرحة على وجوههم بعد فقدان فرحة العيد التى انتشلها فيروس كورونا وسرق معه مظاهر العيد.

اقرأ أيضا:-

أعداد المتعافين تتفوق على المصابين.. تسجل 1815 إصابة جديدة بـ كورونا في السعودية

كل ما تريد معرفته عن قرارات السعودية.. رفع الحظر والصلاة في المساجد ومصير الحج والعمرة

أجواء من البهجة والفرحة سادت المملكة عقب الإعلان عن جملة من القرارات التى بتعديل أوقات السماح بالتجول في المملكة وفتح الأنشطة التجارية والصلاة فى المساجد وعودة الطيران الداخلى.

يقول عمر الشهري، مواطن سعودي، إنه عقب سماع جملة القرارات الجديدة تنفسنا الصعداء بعد أيام من العزلة في البيوت بعيدا عن التجول ومقار العمل وزيارات الأقاربوممارسة الحياة الطبيعية والأنشطة التي اعتدنا عليها.

وأضاف "الشهري"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المملكة لم تدخر جهدًا، فالوزارات المعنية بإدارة الأزمة وكل المؤسسات العاملة فى الميدان نجحت فى تقويض حركة انتشار الفيروس بجهودهم المضنية، فضلًا عن التشديدات الأمنية فى طرقات وشوارع المملكة لإلزام المواطنين بالبقاء فى المنازل.

وأوضح "الشهري"، أن المملكة استطاعت أن تهيأ المواطن والمقيم للتعايش مع الفيروس عبر الحملة التوعوية القوية التى عكفت على تنفيذها بشكل يومي من دون انقطاع منذ استشعار خطر الفيروس والإعلان عنه، ونتج عنها وعى الجميع بخطورة الفيروس وانتقاله مع اتباع التعليمات التى تقرها السلطات من وقت لآخر لمصلحة الجميع، وبات الرهان على وعى المواطن فهو المسؤول أمام صحته والآخرين.

وأضاف "الشهري"، أن أزمة فيروس كورونا جعلت الجميع يعيد ترتيب حياته من جديد، مشيرًا إلى أن الأجواء فى عيد الفطر كانت باهتة للغاية لم نشعر بوجوده وسط غياب الأهل والأصدقاء، فالجميع ملتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي لكن حاول البعض أن يخلق أجواء للعيد داخل البيت من خلال طقوس إعداد الأطعمة والمشروبات التى تشتهر بها مناطق المملكة فى العيد، إضافةً إلى أن الأمطار التى شهدتها المملكة في أيام العيد والطقس المعتدل خفف من عناء كورونا، ولعلها كانت ساعة استجابة جاء بعدها الانفراجة التي شاهدنها أمس بقرارات المملكة بلد الرحمة والإنسانية.

وقررت السلطات السعودية بتعديل أوقات السماح بالتجول في المملكة، جاء بناءً على تقارير وزارة الصحة السعودية بشأن إجراءات المملكة المتخذة في مواجهة فيروس كورونا، وإمكانية تغيير منع التجول الجزئي وعودة بعض النشاطات.

وشملت القرارات الجديدة حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية ( واس ) ما يلي:

- تغيير أوقات السماح بالتجول في جميع مناطق المملكة، باستثناء مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثالثة مساءً، في الفترة ما بين 28 مايو حتى 30 مايو الجاري.

- فتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية خلال فترة السماح المقررة، وذلك في مجالات محلات تجارة الجملة والتجزئة، والمولات.

- التأكيد على منع الأنشطة التي لا تحقق التباعد الاجتماعي مثل صالونات الحلاقة والتجميل والنوادي الصحة والرياضية ومراكز الترفيه ودور السينما.

- أما في الفترة ما بين 31 مايو حتى 20 يونيو المقبل فسيتم السماح بالتجول في جميع مناطق المملكة، باستثناء مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثامنة مساءً.

وستفتح مساجد المملكة أبوابها أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة والجماعة باستنثاء مكة المكرمة أيضا، أما الحج والعمرة فيستمر تعليقهما حتى إشعار آخر.

وفى هذا الإطار أصدر وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية تعميمات بشأن الصلاة في المساجد، وجاءت كما يلي:

1 - فتح المساجد قبل الأذان بـ15 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بـ10 دقائق.

2 - الإبقاء على تقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق.

3 - فتح النوافذ والأبواب من دخول الوقت إلى نهاية الصلاة.

4 - رفع المصاحف والكتب مؤقتًا.

5- إلزام المصلين بترك مسافة بمقدار مترين بين كل مصلٍ.

6 - ترك فراغ بمقدار صف بين كل صفين.

7 - إغلاق جميع برادات وثلاجات المياه.

8 -عدم السماح بتوزيع المياه أو المأكولات في المسجد أو أي شي آخر من طيب أو سواك.

9 - إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء

وفيما يتعلق بصلاة الجمعة نص التعميم على:

1 إقامة صلاة الجمعة مؤقتًا في المساجد القريبة من الجوامع المزدحمة بالمصلين والمهيأة لإقامة صلاة الجمعة فيها.

2 - أن يكون الأذان الأول قبل دخول الوقت بـ20 دقيقة.

3 - فتح الجوامع قبل صلاة الجمعة بـ20 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بـ20 دقيقة.

4- ألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة

فى غضون ذلك، أعلنت هيئة الطيران المدني السعود، استئناف الرحلات الجوية الداخلية في المملكة تدريجيًا، اعتبارًا من الأحد المقبل.

وكشفت الهيئة، عن أن استئناف الرحلات الجوية الداخلية سيبدأ الأحد 31 مايو 2020، عبر الناقلات الجوية الوطنية.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الموافقة صدرت بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل، وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أنها أكملت استعداداتها التشغيلية لرفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية بشكل تدريجي، وذلك لضمان رحلة سفر آمنة للمسافرين عبر المطارات السعودية، مع اتخاذها الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة كافة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات العلاقة داخل مرافق المطارات، كما ستعمل بالتنسيق مع المطارات والناقلات الجوية والشركات العاملة في قطاع الطيران المدني لتلبية الطلب في السوق المحلي.