قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إن سجود التلاوة سنة مؤكدة على الراجح المفتى به من أقوال الفقهاء، فإذا فعلها الإنسان أثيب عليها، وإن تركها لا يعاقب ؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال " إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة - رضي الله عنهم.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية خلال اجابته على سؤال "ماحكم سجود التلاوة ؟ وما ذا أقول فيه" : إن تيسر لك السجود فاسجد، وإن لم يتيسر لك فلا حرج عليك إن تركته.
واستحب بعض الفقهاء إن لم يتيسر لك السجود للمواصلات أو كنت على غير طهارة أن تقول :" سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم " قال البُجَيْرَمِيّ الشافعي :" فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ التَّطْهِيرِ لِلسَّجْدَةِ أَوْ مِنْ فِعْلِهَا لِشُغْلٍ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" .
وأضاف: أما ما يقال في سجود التلاوة فإنه يقال فيها مثل ما يقال في سجود الصلاة " سبحان ربي الأعلى" ثلاثًا "، ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم.
ويستحب في سجود التلاوة كذلك أن يقال فيه :" اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وامح عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود - عليه السلام- " فهذا وارد عن النبي – صلى الله عليه وسلم -. والله أعلم