بلاد العنف واللارحمة على عكس ما تصوره المسلسلات والأفلام التي تصدعنا بها شاشات التلفاز والسينما، هكذا كان المشهد في مقتل الرجل ذو البشرة السوداء علي يد الشرطة الامريكية بعد المعاملة العنيفة التي لاقاها من 4 افراد بشرطة ولاية مينيسوتا الأمريكية.
ورغم توسلات " الضحية " إلا ان افراد الشرطة، التي نُزعت الرحمة من صدورهم وقلوبهم لم يأبوا لمحاولة استجدائهم، بل وظلوا قابعين فوق رقبته حتي فارق الحياة كأنه مشهدا سينمائيا يهدف لجذب المزيد من المشاهدين، إلا ان ماحدث قد اثار غضب الشارع الأمريكي مما دفع السلطات في ذات الولاية المذكورة سالفا الي اتخاذ اجراءات قوية من ايقاف للضباط الأربع وتحويلهم للتحقيق معهم في مكتب التحقيقات الفيدرالية " الاف بي آي".
"لا أستطيع التنفس ..بطني تؤلمني ..رقبتي تؤلمني..كل شئ يؤلمني "..هكذا اخبرنا مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الإجتماعي عن تلك الواقعة التي لاتمت للبشرية ولا الانسانية بأي شئ إلا ان من قام بها هم للاسف محسوبين علي الجنس البشري.
إقرأ ايضا :
وتعود القصة التي اثارت حفيظة واسف الشارع الأمريكي حينما اوقفت دورية الشرطة في الولاية وتحديدا في مدينة منيابوليس سيارة رجل اربعيني يدعي جورج فلويد ذو البشرة السمراء وبعد مناوشات عدة مابين الرجل و الدورية تمكن افراد الشرطة من السيطرة عليه وقام أحدهما بوضع رجله علي عنق الشاب ذو الأربعة عقود وهو مُستلقي علي بطنه اسفل السيارة في مشهد ينأي له جبين كل حر".
هذة ليست الواقعة الاولي ولن تكون الأخيرة ففيروس كورونا كان شاهدا علي واقعة تعاملت فيها الشرطة الامريكية بعنف ضد أحد ركاب حافلات النقل العام في مدينة فيلادلفيا نتيجة لعدم ارتدائه الكمامة الأمر الذي اثار شجن وتعاطف الكثير من ابناء المجتمع الأمريكي معه حيث قامت عناصر من الشرطة بجر الرجل قبل القائه بالقوة من الحافلة بدعوي عدم امتثاله لتفويض يقضي على الركاب ارتداء الأقنعة الواقية لمنع تفشي فيروس كورونا بين المواطنين.
ويبدو ان العنف هو منهاج حياة في عقيدة الشرطة الامريكية فهذة القصة تكشف لنا الوحشية التي يتعامل بها افراد الشرطة مع المواطنين، حيث كان شاطئ ميامي هو الأخر شاهدا علي اركان تلك الجريمة الشنعاء التي يستنكرها اي عقل بشري فقد قام رجال الأمن بمطاردة سيدة تُدعي "جيسون إيلام" حتى سقطت علي الارض وانقضوا عليها ثم قاموا بضرب رأسها في الأرض وخنقها.
وغيرها من القصص الشاهدة علي وحشية مجتمع الشرطة الأمريكي في التعامل مع المواطنين العزًل ولكن الي متي ستظل تلك المشاهد العنيفة مسيطرة علي تعامل رجال الشرطة مع ابناء الشعب الأمريكي والمقيمين لديهم ؟