يدمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدام موقع التدوينات العالمي تويتر، فهو يعد الرئيس الوحيد في العالم الذي يستخدمه بكثرة؛ لاسيما بعد أن تصدر قائمة قادة العالم من حيث عدد المتابعين على المنصة، والذي أصبح القائد العالمي الأكثر متابعة على تويتر بـ52 مليون متابع في عام 2017، ونحو 12 ألف تغريدة منذ توليه الرئاسة في نفس العام.

ووفقا لما ذكره موقع "theverge" التقني، قامت شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، يوم الثلاثاء بوضع ملصقا على تغريدتين للرئيس الأمريكي، والتى وصفت تصريحات ترامب حول تصويت الناخبين عبر البريد، بانها "مضللة".

وتعد هذه المرة الأولى التي تتحقق فيها المنصة من صحة تغريدات دونالد ترامب، بعد سنوات من انتقادات التى وجهت إلى شبكة التواصل الاجتماعي حول سماحها للرئيس الأمريكي بالترويج للمعلومات الخاطئة دون رادع.

وبموجب سياستها الجديدة حول مكافحة المعلومات المضللة، وضعت منصة تويتر علامة تحذير أسفل تغريدة ترامب التى زعم فيها كذبا: "أن بطاقات الاقتراع بالبريد ستكون أقل من كونها احتيالية إلى حد كبير وليس هناك أي احتمال في ألا ينطوي الاقتراع عبر البريد على احتيال كبير"، وحذر من احتمال وقوع انتخابات مزورة.

ويظهر ملصق تويتر إشعارا يحتوي نصا مكتوب باللون الأزرق أسفل تغريدة ترامب، يوجه المتابعين "للحصول على الحقائق حول الاقتراع عبر البريد"، ويأتي هذا الإشعار في الوقت الذي تركز فيه ولاية كاليفورنيا جهودها لتوسيع التصويت للانتخابات الرئاسية عبر البريد بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال متحدث باسم تويتر Twitter: "إن التغريدات تحتوي على معلومات مضللة محتملة حول عمليات التصويت وقد تم تصنيفها لتوفير سياق إضافي حول بطاقات الاقتراع بالبريد"، وأضاف: فعندما يرى مستخدم التغريدات من ترامب، يتم إرفاق رابط من Twitter لهم يقول احصل على الحقائق حول بطاقات الاقتراع بالبريد، ويؤدي ذلك الرابط إلى مجموعة من التغريدات والمقالات الإخبارية التي تنتقد تصريحات الرئيس".

وبالرغم من أن سياسة تويتر الجديدة والتى تهدف إلى الحد من "انتشار المحتوى الضار والمضلل المحتمل" على منصتها خاصة المرتبطة بفيروس كورونا، لم تطبق شركة موقع التدوينات العالمي هذه السياسة على تغريدات الرئيس، التى زعم فيها كذبا في وقت سابق من هذا الشهر، أن هيدروكسي كلوروكوين ثبت أنه يعالج بشكل فعال عدوي كوفيد 19 COVID-19.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أثارت سياسة تويتر الجديدة بعض المخاوف، بسبب السماح للشركة المالكة للموقع للتعلم الآلي بمراجعة المحتوي على المنصة، والذي تسبب بالخطأ بتصنيف العديد من التغريدات التى تحتوي على كلمات فيروس كورونا أو 5G، بأنها تشمل معلومات كاذبة، وتتضمنت تلك التغريدات روابط لقصص إخبارية من وكالة رويترز، وبي بي سي، وWired، وفويس أوف أميريكا.

ومن جانبه، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، موقع التدوينات العالمي تويتر، بـ"التدخل" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على المنصة:" إن تويتر يتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 "، وأضاف قائلا: "إن تويتر يخنق بالكامل حرية التعبير، وبصفتي رئيسا لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك".