اتجهت الحكومة البريطانية للاعتماد على عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات كعلاج للمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في أكبر خطوة للأمام في علاج كورونا منذ بداية الأزمة، بحسب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك.
أشاد هانكوك باعتماد السلطات الصحية في بريطانيا بالدواء المضاد للفيروسات، والذي ثبت أنه يقلل وقت التعافي من "كوفيد-19" من 15 يوما إلى 11 يوما، بحسب صحيفة "الجارديان".
اقرأ أيضا:
وأوضح الوزير البريطاني أن الدواء الذي صنعته شركة جيلياد ساينسز الأمريكية وأظهر فعالية أمام الإيبولا، سيتم تقديمه كعلاجلبعض مرضى فيروس كورونا، وذلك بعد خطوات مماثلة في الولايات المتحدة واليابان.
وأشار إلى أن العقار عطى نتائج مبكرة واعدة، موضحا أنه اذا كانت التجارب ناجحة فإن المسؤولين الصحيين سيعطون الأولوية لاستخدام العلاج بسبب ما يوفره من فائدة.
وانقسم العلماء حول فعالية عقار ريمديسيفير أمام فيروس كورونا، حيث خضع لتجارب في مختلف دول العالم وبينما يقول باحثون إن الدواء لم يظهر إلا فائدة طفيفة بالنسبة لمرضى كورونا، رجحت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أن العقار يظهر فعالية أمام المصابين بالفيروس.
بينما وجدت دراسات علمية أن يختصر فترة الشفاء من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" 4 أيام تقريبا، لكن الباحثون يشككون في قوة النتائج كونها محاولات أولية.
من جانبه، حذر ستيفن إيفانز أستاذ علم الأوبئة من لندن من أن كمية الأدلة على فعالية وسلامةالدواء لا تزال محدودة، موضحا أنه لا ينصح باستخدامه على نطاق واسع، مشيرا إلى أن الصحة الوطنية في بريطانيا حصلت على ترخيص مؤقت للدواء، مما يسمح بتوفره بشكل قانوني.
وبحسب الصحيفة، لن يحصل جميع المصابين بكورونا في بريطانيا على الدواء، لكن في الأغلب سيتناوله البالغين والمراهقين في المستشفيات ممن يعانون من "كوفيد-19"، موضحة أنه لن يتم استخدامه بشكل عام للوقاية من الفيروس.
وتشير الدراسات إلى أن العقار يظهر فائدة أكثر للمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين، بينما يكون تأثيره أقل على أولئك المصابين بكورونا ممن ليسوا في حالات حرجة.