سلط تقرير نشرته صحيفة "The Sun" البريطانية الضوء على الإجراءات الوقائية المشددة التي تم اتخاذها في سبيل حماية ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية" من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث أوضح التقرير أن الخدم والمساعدين المقربين من الملكة يعملون في نوبات مدتها ثلاثة أسابيع في معزل بعيدًا عن عائلاتهم.
وأضاف أنه يُسمح لطاقم الملكة "إليزابيث الثانية" المكون من 24 موظفًا بقضاء أسبوعين في منازلهم، وأسبوع ثالث قيد الحجر الصحي، كما يتم إخضاعهم لفحص للكشف عما إذا كانوا مصابين بعدوى "كورونا" قبل السماح لهم بالعودة لمواصلة عملهم.
وكانت تقارير وسائل إعلام بريطانية قد أشارت إلى وجود مخاوف من احتمالية تمديد الإغلاق الملكي إلى أجل غير مسمى لحماية الملكة، البالغة من العمر 94 عامًا، وزوجها الأمير "فيليب"، 98 عامًا، من خطر عدوى "كورونا".
جدير بالذكر أن الملكة محاطة بفريق من الموظفين تم اختيارهم بعناية، وهي متواجدة في قلعة "وندسور" منذ فرض إجراءات الوقاية من "كورونا" قبل تسعة أسابيع؛ ويتم تقسيم العاملين لديها إلى فريقين، كل فريق منهم يضم 12 فردًا، يعملون لمدة ثلاثة أسابيع ويحصلون على ثلاثة أسابيع إجازة، ويجب أن يتم إخضاع كل عضو من أعضاء الفريق لفحص "كورونا" مع قياس درجة حرارته قبل أن يكون في إمكانه بدء نوبة عمله.
وأكد التقرير أن مساعدي الملكة يستعدون لإبقائها قيد العزل على مدار عدة أشهر، كما تتم في الوقت الحالي مراجعة جدول أعمالها وأنشطتها حتى نهاية العام الجاري.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مطلع قوله إنه من الصعب تحديد متى سيكون آمنًا بالنسبة للملكة الخروج مجددًا والعودة لمواصلة مهامها الملكية.
جدير بالذكر أن الملكة بدأت الخضوع للعزل الذاتي منذ شهرين، في العشرين من مارس الماضي، وانضم إليها الأمير "فيليب"، الذي نُقل من "ساندرينجهام" إلى "وندسور" على متن طائرة هليكوبتر.
وأفاد تقرير "The Sun" بأنها مازالت حريصة على العمل، وتتحدث مع رئيس الوزراء "بوريس جونسون" كل يوم أربعاء عبر الهاتف.