سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، الضوء على تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على أحد المصابين، بعد معركة مع المرض استمرت لمدة نحو 6 أسابيع، أوشك خلالها على الموت.
وأفاد التقرير بأن المريض "كيم واي لي"، البالغ من العمر 43 عامًا، وهو بريطاني الجنسية، فقد حوالي 30 كيلوجراما من وزنه خلال صراعه مع الفيروس المميت، الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم وتجاوزت أعداد المصابين به 5 ملايين.
وكان "لي" قد أصيب بالفيروس في الثاني عشر من مارس الماضي، وظل قرابة أسبوعين في غيبوبة مستحثة طبيًا بأحد المستشفيات بالعاصمة البريطانية "لندن"، قبل أن يغادر المستشفى في الثاني والعشرين من أبريل الماضي؛ وكان وزنه قبل دخوله المستشفى يُقدر بـ95 كيلوجراما؛ ولدى عودته إلى منزله أخيرًا وصل وزنه إلى 63 كيلوجراما.
وقال "لي" في تصريح لوسائل إعلام محلية إنه لم يصدق عينيه في البداية عندما رأى كم الوزن الذي فقده، لافتًا إلى أن زوجته وطفليه أصيبا بصدمة عندما أتيحت لهم الفرصة أخيرًا لرؤيته عقب صراعه مع المرض.
وجاء في تقرير "نيويورك بوست" أن معركة "لي" مع فيروس "كورونا" أصابته بالوهن وجعلته غير قادر على الاستحمام أو تناول الطعام دون مساعدة، لكنه الآن بدأ يستعيد عافيته؛ وأعرب عن تقديره كذلك للبداية الجديدة التي أتيحت له عن طريق تخلصه من الوزن الزائد.
ويعتقد "لي" أن معاناته من السمنة كانت سببًا في تعرضه لمضاعفات عدوى "كورونا" في المقام الأول، وإصابته بارتفاع ضغط الدم، والذي تخلص منه بعد فقدانه الوزن الزائد؛ وأشار إلى أنه كان يتناول عقاقير لعلاج ضغط الدم المرتفع عند دخوله المستشفى، لكن ضغط دمه الآن أصبح طبيعيًا.
وقالت زوجته "سيري"، البالغة 38 عامًا، في تصريح لوسائل إعلام، إنها لم تتمكن من معرفة زوجها في البداية لدى عودته إلى المنزل، مؤكدة أنها ستحرص على عدم تناوله أي وجبات سريعة، أو أطعمة قد تضر بصحته من الآن فصاعدًا.
وأضافت أن زوجها حظي بفرصة ثانية للحياة، وأن إصابته بالعدوى كانت بمثابة "نداء يقظة".