لم تكن الأزمة التي نشأت مؤخرا بين بعض الأطباء ووزارة الصحة، تستدعي كل هذا الجدل المثار لولا أن عناصر خارجية نفخت بخبث في النيران وحاولت خلق فتنة ووقيعة بين وزارة الصحة والقطاع الطبي الذي يحظى بدعم كامل من الدولة في حربه على فيروس كورونا.
الازمة بدأت مع استشهاد أحدالأطباء متأثرا بفيروس كورونا، وتبع ذلك تقديم استقالات من بعض الأطباء بمستشفى المنيرة، زعموا من خلالها تقصير وزارة الصحة في التعامل مع زملائهم الأطباء المصابين بفيروس كورونا.
لكن وزارة الصحة نفت الأمر تماما، واوضحت في بيانات بالأرقام كيف تدعم الوزارة القطاع الطبي ومدى اهتمام الحكومة المصرية والرئيس السيسي بالأطباء، حيث أصدر قرارا بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75 %.
لكن مؤشرات عدة وشواهد كثيرة تشير إلى أفكار الإخوان الشيطانية في تلك الأزمة خاصة أن من طبيعة عناصر الإخوان الهاربة في قطر وتركيا اللعب على هذا الوتر وتعظيم الأزمات والصيد في الماء العكر.
غضب شعبي ضد الإخوان بعد مسلسل الاختيار
ربما كان مسلسل الاختيار عملا دراميا، لكنه كان توثيقا حقيقيا لفترة من الزمن ووقائع على أرض سيناء لن ينساها التاريخ ولن يمل المصريون عن روايتها وتذكرها.
أحداث المسلسل نقلت الواقع الذي تدخل فيه الإخوان بعد ثورة 30 يونيو بكل ما يملكون من عنف لمحاولة تغيير بوصلة الشعب والعودة للوراء، لكن الدولة المصرية كانت متماسكة أمام محاولاتهم.
أمام هذا الغضب حاول الإخوان قلب الطاولة، والتأثير على الشعب المصري من اتجاه آخر وزعزعة الأمن من خلال تكدير السلم العام المتمثل حاليا في تماسك القطاع الطبي أثناء مواجهة كورونا.
ظهور محمد علي
لم تنعم الإخوان بالذكاء المناسب للدفع بـ المقاول الهارب محمد علي مجددا بعد أن سقطت حجته واختفت براهينه وفشل في التاثير على الشعب المصري في محاولات عدة سابقة.
المقاول الهارب ظهر في هذا التوقيت مع فورة بعض الأطباء، وتصاعد اصابات كورونا، على الرغم من توقع هذا السيناريو منذ بداية الأزمة، مع رسم خط بياني يشير إلى بداية أفول الأزمة وانخفاض الإصابات منذ أول يونيو.
لكن المقاول الهارب محمد علي لم ينجح مجددا في إيجاد من يصدق مزاعمه بأن تقصيرا حدث من الدولة المصرية في مواجهة الازمة، وقوبل بسيل من الهجوم والإتهاتمات حتى ارتد عما كان يفعل.
مقارنات خبيثة
بالتأكيد لا يُصدق أن طبيبا سيتوانى عن تقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه لطبيب زميله مصاب بـفيروس كورونا، لكن الرواية المنتشرة عن التقصير في اسعاف الطبيب الشهيد وليد يحيى، هي رواية لم تتأكد صحتها حيث يتم التحقيق في الأمر والوقوف على ملابساته.
لكن مبدأ المقارنة بين تلك الحالة وحالة الفنانة رجاء الجداوي، هي مقارنة خبيثة لا تخرج إلا من نفوس غير سوية - بحسب ما وصف رواد السوشيال ميديا -.
وكانت الفنانة رجاء الجداوي أصيبت منذ أيام بفيروس كورونا وتم نقلها للمستشفى للخضوع للعزل الصحي وبروتوكول العلاج المتبع في الحالات المصابة بفيروس كورونا.