كفارة تأخير زكاة الفطر تعد من الأمور التي يتساءل عنها الكثيرون ممن وقعوا في هذا الإثم وأخروا إخراج زكاة الفطر عن وقتها، حيث إن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، ووقتها مضيق، وإن اختلف فيه الفقهاء على قولين،أولهما صلاة العيد،والثاني أنهيحرُمُ تأخيرها عنغروب شمس يوم عيد الفطر، وأيًا كان آخر وقت زكاة الفطر صلاة العيد أو غروب شمس العيد، فينبغي العلم أنها تظل دينًا في رقبة المسلم لا تسقط عنه إلا بالأداء، ولا ينبغي تأخيرها عن وقتها تحت أي سبب أو ظرف، تجنبًا للوقوع في هذا الإثم، بما يطرح سؤال حول كفارة تأخير زكاة الفطر للتخلص من هذا الإثم.
كفارة تأخير زكاة الفطر
كفارة تأخير زكاة الفطر تكون بثلاثة أمور تخلصك من هذا الإثم، وهي: « إخراجها ، والاستغفار، والتوبة»، حيث إنزكاة الفطر لا تسقط بعد خروج وقتها، لأنها حق واجب للفقراء في ذمته، فلا يسقط عنه إلا بالأداء، لذا يجب على من أخرها أن يخرجها ويستغفر ويتوب إلى الله تعالى ، وتعد هذه الأمور الثلاثة هي كفارة تأخير زكاة الفطر عن وقتها، وينبغي العلم أنإثم تأخير زكاة الفطر منوط بالاختيار والعمد والاستطاعة، فمَن كان غير قادر، أو كان ناسيًا فيجب عليه إخراجُها قضاءً عند الجمهور، وأداءً عند الحنفية مع ارتفاع الإثم عنه.
إخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة
إخراجزكاة الفطريوم العيد قبل الصلاة يعد آخر وقت لها عند بعض الفقهاء، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنزكاةالفطر واجبة على كل مسلم، ويأثم تاركها وتبقى دينًا في رقبته، ولها وقت يجب أداؤها فيه، ويحرم تأخيرها عنه إلا لعذر، وآخر وقتإخراج زكاة الفطر يوم العيد يكون قبل الصلاة ، حيث إنزكاةالفطر يجب إخراجها قبل صلاة العيد؛ لما روى أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ».
اقرأ أيضًا: