انخفض خلال شهر رمضان الحالى حجم استهلاك المصريين من السلع الغذائية على عكس الأعوام الماضية، بسبب أزمة كورونا والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى هذا الشأن ، وغلق المدارس، ومكوس معظم العاملين للعمل من داخل المنازل أدى إلى انخفاض القوى الشرائية.
وأكد عمرو حامد رئيس شعبة السلع الغذائية بـ غرفة القاهرة التجارية انه بالرغم من توافر السلع فى الأسواق الا ان نسبة إقبال المستهلكين على الشراء ضعيفة، لافتا إلى أن حجم القوى الشرائية لا تتعدى 45٪ على عكس الأعوام السابقة التى تتزايد فيها حجم الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وأشار فى تصريحات ل"صدى البلد" إلى أن وضع الشهر الكريم الحالى وتزامنه مع أزمة كورونا والإجراءات الموجودة من الحكومة أدى إلى انخفاض الإقبال على الشراء، موضحا أن الأسرة أصبحت تستهلك بشكل يومى احتياجاتها فقط ولا تلجاء للتخزين مثل كل عام، خاصة مع توافر السلع.
اقرأ أيضا:
ونوه إلىأن حجم الاستهلاك السنوى من الأرز في شهر رمضان يعادل استهلاك 3 أشهر على مدار العام بما يعادل 500 ألف طن.
ولفت الى ان استهلاك المستهلكين من الياميش انخفض الطلب عليه بنسبة 80 % مقارنة برمضان السابق، نظرا للاتجاة إلى السلع الأساسية ، وذلك على الرغم من إنخفاض أسعار الياميش 20٪ مقارنة برمضان بالعام الماضي، بسبب انخفاض الدخول بسبب أزمة كورونا
ومن جانبةأكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن حجم استهلاك المصريين من الدواجن خلال الأسبوعين الأوائل من شهر رمضان الكريم هذا العام تراجعت بنسبة تتراوح بين 20-30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف ان شهر رمضان الجارى شهد انخفاضا فى المبيعات بسبب فيروس كورونا على دخل المواطنين علاوة على الإجراءات الاحترازية كالحظر والتي أثرت على العديد من مظاهر الشهر الكريم، ومنها العزومات العائلية وإغلاق المطاعم والفنادق.
وأشار فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه فى الأعوام السابقة كان يصل حجم الاستهلاك من الدواجنبنسبة 30% خلال الشهر الكريم مقارنة بالمعدل اليومي العادي، ولكن هذا العام زاد الإقبال بنحو 10% فقط
و تجدر الإشارة إلى أن الدراسات تشير إلى أن 83 % من الأسر تغير عاداتها الغذائية عادة خلال رمضان من كل عام، حيث تتضاعف نسبة الإنفاق المالي، إذ يرتفع حجم الاستهلاك من اللحوم والطيور لنحو 63%، فضلًا عن زيادة نسبة استهلاك المكسرات بنحو 25%، وزيادة الولائم والعزومات فى منزل الأسرة بنحو 23% مقارنة بالشهور العادية، ما يترتب عليه زيادة فى نفقات الطعام وارتفاع نسبة الفاقد فى الموائد المصرية لنحو 60%، وترتفع إلى 75% في العزومات والولائم الرمضانية.
كما أكدت إحصائيات الدخل والإنفاق على زيادة معدلات الاستهلاك في هذا الشهر بـ150%، ويقدر حجم إنفاق الأسر المصرية على الطعام بنحو 44.9 % من إجمالي انفاقها السنوي، ويصل إجمالي استهلاك مصر من السلع الغذائية طوال العام بنحو 200 مليار جنيه، بمتوسط يومي 547 مليون جنيه، وهو ما لم يحدث بهذا العام.
والجدير بالذكر أن شهر رمضان السابق وحده بلغ إنفاق المصريين حوالي 55 مليار جنيه، بخلاف باقي شهور العام الذي يتراوح متوسط الإنفاق بها تقريبا من 35 إلى 40 مليار جنيه.
وذكرت أرقام من الغرفة التجارية بالعام الماضي تثبت أن المصريين يأكلون في رمضان حوالي 50 ألف طن أرز 20 ألف طن "مكرونة" وألف طن "دقيق فاخر" و600 ألف دقيق عادى وأكثر من 72 ألف طن "فراخ"، وهو ما يمثل أن المواطنين يستهلكون حوالي 35 % من الإنتاج السنوي خلال شهر رمضان، وأن 80% من دخل المواطن الشهري يتم صرفه على السلع.