قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد 36 عاما.. قرار تسجيل قلعة القصير يرجع إلى السلطان العثماني سليم الثاني وليس محمد علي

قلعة القصير
قلعة القصير
×

من المعلوم لدي الجميع أن قلعةالقصير الأثرية مسجلة عام 1984م باسم قلعة محمد علي بالقصير، بمحافظة البحر الأحمر ولكن بالبحث والتحري تبين من الفرمان العثماني الخاص بإنشاء قلعةالقصير والتعرف علي المنشئ الحقيقي وتاريخ الإنشاء وسبب الإنشاء أنها ترجع إلي السلطان العثماني سليم الثاني وليست قلعة محمد علي.

وهو ما يؤكد أهمية الوثائق في دراسة المنشآت الأثرية وخاصة تلك المنشآت التي لا تحتوي علي نقوش أو نصوص تأسيسيه وهذا الفرمان هو نتاج دراسة بحثية علمية مميزة للباحث الدكتور محمود أحمد عبد العال.

يقول محمد عبده حمدان مؤرخ تاريخى من أبناء البحر الأحمرإنه كشف الفرمان العثماني أن قلعة القصير تم بناؤها في عهد السلطان العثماني سليم الثاني وعلي يد سنان باشا والي مصر في ختام عام 979 هجريا.

وأضاف حمدان أن السبب في إنشائها يرجع إلي كثرة ثورات العربان وكثرت الاعتداءات المتكررة علي القوافل التجارية وقوافل الحجيج المارة بالطرق البرية التي تصل بين وادي النيل وبين ميناء القصير وسرقتها وسلبها ونهبها من قطاع الطرق واللصوص، مما أضطر أهل القصير إلي هجر المدينة وتركها خرابا مما تسبب أيضا في تعطيل إرسال الميرة ( المؤنة ) إلي الحجاز الموقوفة علي الحرمين الشريفين عبر ميناء القصير.

وكشف حمدان، دفع ذلك والي مصر سنان باشا في ختام عام 979ه أن يرسل خطابا إلى السلطان العثماني سليم الثاني يستأذنه في بناء قلعة بمدينة القصير لحماية القوافل التجارية وقوافل الحجاج وأهل المدينة وبناءً على هذا الخطاب أصدر السلطان العثمانى سليم الثانى فرمانًا إلى والى مصر ( سنان باشا) بإنشاء قلعة بالقصير ووضع قدر كاف من الجنود والذخائر لحفظ الأمن وتأمين القوافل التجارية وقوافل الحجاج وسكان المدينة وميناء القصير.

وأشار حمدان، فى الطفولة ومرحلة الصبا كنا نقول عنها قلعة أو طابية محمد على لكن المرحوم همام وهو أحد أبرز نواب مجلس الشعب بالبحر الأحمر كان ينهانا عن ذلك ويقول لنا لا تقولوا قلعة محمد على لأن محمد على جاء للقصير قادما من الحجاز فى مايو سنة 1815 م أثناء الحملة على الجزيرة العربية والقلعة كانت موجودة وزارها.

لذلك نقول إن هذه القلعة يرجع تاريخها إلى العهد العثمانى أسوة بغيرها من القلاع التى أقيمت لحماية الدولة العثمانية والتى كانت مصر جزءا منها فيما بين سنة 1710 م عهد السلطان أحمد الثالث وسنة 1797 م عهد السلطان سليم الثالث وكان عدد الحامية إلى القوة العسكرية المقيمة بها حوالى 67 فردا وقد شهدت هذه القلعة أحداثا هامة سنلخصها كالآتى:

1 محاولة الغزو البحرى من جانب الحملة الفرنسية التى أمر بها نابليون بونابرت والتى فشلت فى شهر فبراير سنة 1799م
2 الغزو البرى للقصير والاستيلاء عليها عن طريق قنا عندما أمر نابليون الجنرال ديزيه فى قنا باحتلال القصير وتحركت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال بلبارد ومساعده الجنرال دونزيلو من قنا يوم 26 مايو سنة 1799 وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م
3 الهجوم البحرى الإنجليزى على القصير فى شهر أغسطس سنة 1799 وفشل هذا الهجوم

4 نزول الجيش الإنجليزى الهندى بالقصير فى شهر مايو سنة 1801م بعد رحيل الفرنسيين

5 الحملة المصرية إلى الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم باشا فى شهر سبتمبر سنة 1816م

6 مرابطة حامية مصرية قوة عسكرية بالقلعة أثناء ثورة المهدى فى السودان

وأوضح حمدان، قد كان يوجد بالقلعة مجموعة كبيرة من المدافع موجهة ناحية البحر وفى فترة زمنية تم نقلها ووضعها أمام قسم الشرطة القديم لسنوات طويلة وفى تسعينات القرن الماضى تم إعادة المتبقى منها للقلعة حيث فقد عدد منها فى البحر.

هذا وقد قام المرحوم همام بإعداد مذكرة شاملة عنها بموجبها صدر قرار وزير الثقافة رقم 279 لسنة 1984م بتسجيل القلعة أثرا اسلاميا تتبع هيئة الآثار الإسلامية ذلك أنه فى ذلك الوقت كانت الآثار تتبع وزارة الثقافة قبل أن تنشئ وزارة الآثار.