قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سفير أستراليا في حوار مع صدى البلد: سفارتنا من أقدم البعثات في العالم.. الواي فاي من اختراعنا.. مصر شهدت إصلاحات اقتصادية كبيرة وبها فرص هائلة للاستثمار.. القاهرة تحمي المواطنين من كورونا بشكل جيد

×

سفير أستراليابالقاهرة جلين مايلز:

* رفات 4 آلاف جندي أسترالي موجودة على أرض مصر

* 100 ألف أستراليلديهم أصول مصرية و50 ألف سائح زاروا البلاد العام الماضي

* نشارك في القوة متعددة الجنسيات في سيناء

* من المهم العمل مع الشركات الأسترالية لبعث رسالة حول فرص الاستثمار المتاحة في مصر

* قطاعا التعليم والتعدين في مصر شهدا إصلاحات جيدة

* اقتصادنا يحتل المرتبة الـــ 13 في العالم

* الواي فاي اختراع أسترالي وأستراليا من أسهل الدول التي يمكن إنشاء أعمال تجارية بها وإدارتها

* شركات أسترالية تقدم أفضل التقنيات لمشروع الرمال السوداء في الساحل الشمالي

* عضوا برلمان أستراليان من أصول مصرية

* 20 مليار دولار أسترالي سنويا حجم أرباح قطاع التعليم الدولي الأسترالي

* 320 مليار دولار أسترالي حجم المساعدات الحكومية لتجاوز أزمة كورونا في أستراليا

* الكشري والكنافة من الأطباق المفضلة لدي في مصر



السفير الأسترالي بالقاهرة، جلين مايلز، هوواحد من أفضل السفراء بل وأكثر الذين أثروا زخم العلاقات بين مصر واستراليا من خلاله نشاطه، وفي عهده استعادت العلاقات بين البلدين حيويتها و أوجدتالكثير من الشركات سبلا للتعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة ومحاور للشراكة.


السفير الأسترالي بالقاهرة جلين مايلز، المتابع من آلاف المصريين عبر حسابه على موقع التواصل والتدوينات القصيرة" تويتر" فتح قلبه للحديث مع موقع "صدى البلد" وفي أول أيام عيد الفطر المبارك أرسل عبر حسابه رسالة تهنئة خالصة لشعب مصر بعيد الفطر المبارك، ورغم مرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلا أن البحث لايزال قائما عن مناح جديدة للتعاون والتواصل بين الشعبين ورفع مستوى وحجم التعاون للمستوى المرغوب لدولتين بمثل هذا الحجم ودفع سبل الاستثمار والتجارة بين الجانبين.


مايلز أكد في حواره أنسفارة بلاده بالقاهرة من أقدم البعثات الاسترالية في العالم، وأن مصر شهدت إصلاحات اقتصادية كبيرة في الأعوام الأخيرة، وأنها تقوم بعمل جيد لحماية مواطنيها من فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لا تزال توجد الكثير من الفرص لزيادة التجارة والاستثمار بين مصر واستراليا.. وإلى نص الحوار:


* مر أكثر من سبعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكانبيرا، فما الجهود التي يبذلها الجانبان للحفاظ على هذه العلاقات وضمان استمراريتها والاستفادة حقا من التعاون على جميع المستويات؟ وما الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين مؤسسات الدولتين وبين الشعبين؟


نحتفل هذا العام بمرور 70 عاما على علاقاتنا الثنائية. فالسفارة الأسترالية هنا في القاهرة لا تشكّل فحسب أقدم بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط بل وواحدة من أقدم البعثات الأسترالية في جميع أنحاء العالم، هذا فضلا عن أن أول مكتب تجاري أنشئ في القاهرة يعود لعام 1937.


بل وتعود العلاقة لأبعد من ذلك، فالجنود الأستراليون كانوا هنا في أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وهنا ترقد رفات أكثر من4 آلاف جندي أسترالي أو تُحيى ذكراهم في 15 مقبرة في مصر. وهنا نشكر مصر على أنها لا تزال تعتني بهم، بأبنائنا، في تربتها العريقة.


وقد اتسعت نطاق العلاقة اليوم، فهناك حوالي 100 ألف أسترالي ممن ولدوا في مصر أو ممن لديهم أصول مصرية. كما زار حوالي 50 ألف أسترالي مصر العام الماضي، في الوقت نفسه لا تزال علاقتنا التجارية قوية وتُقدر قيمتها بحوالي 600 مليون دولار في العام.


وكم نفتخر أيضا بكوننا أحد البلدان القليلة التي خدمت باستمرار مع القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء.


* ما فرص تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولتين وبين الشعبين؟

من الأهمية بمكان البناء على هذه العلاقة الطويلة الأمد. ولا تزال هناك مصالح مشتركة لدى أستراليا ومصر في مجالات السلم والأمن الإقليميين وتنمية علاقاتنا التجارية وتعزيز الروابط بين الشعبين.


ومصر لها دور ريادي في كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وتواصل الاضطلاع بدور هام في مجال السلم والأمن الإقليميين في الوقت الذي تضطلع فيه أستراليا أيضا بدور غاية في الأهمية في المحافل الدولية، وهي عضو بمجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ من بين مؤسسات أخرى عالمية. لذا، من الأهمية بمكان أن نعمل معا متى أمكن لتحقيق مصالحنا المشتركة.


ولا شك أن الزيارات الوزارية تساعد بشكل كبير، وقد أسعدتنا زيارة معالي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، لأستراليا العام الماضي. ومن المهم أيضا التطلع إلى المستقبل وكم كان رائعا أن نرى على مدار العامين الماضيين شبابا أستراليا من أصل مصري يزورون مصر في إطار برنامج أسسته وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بهدف تعزيز الروابط بين الشعبين على المدى الطويل.


*هل تجدون مستويات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مرضية وما طرق تنمية هذه المستويات وزيادة حجم الاستثمارات الأسترالية في مصر؟


سعيا لتعزيز الاستثمار والتجارة، أرى أنه يجب تحسين فهمنا لما يمكن لكل دولة تقديمه.


فمصر أكبر بكثير من الأهرامات وقد شهدت إصلاحات اقتصادية كبيرة على مدار الأعوام الأخيرة ومن المهم العمل مع الشركات في أستراليا لبعث رسالة لهم حول الفرص المتاحة هنا. وهناك مجالان نرى فيهما إمكانات قوية هما التعليم والتعدين نظرا للإصلاحات التي شهدها القطاعان مؤخرا.


وفي الوقت نفسه، هناك الكثير من المصريين الذين لا يدركون أن أستراليا رائدة عالميا في الأعمال التجارية الزراعية والسياحة والموارد المعدنية والخدمات المالية. ولا يعلمون أن اقتصادنا يحتل المرتبة الـ13 في العالم وأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أعلى الأنصبة في العالم. فضلا عن أننا نظل واحدة من الدول التي تعد فيها توزيعات الدخل بين السكان من الأكثر تساويا.


اختراعات أسترالية تخدم البشرية


ويعود الفضل للأستراليين أيضا وراء بعض الاختراعات الأساسية التي نستخدمها جميعا يوميا، بدءا من الثلاجة والمثقاب الكهربائي والصندوق الأسود والموجات فوق الصوتية وصولا لتكنولوجيا الواي فاي – فكلها اختراعات أسترالية.


وعليه، من المهم أن ننقل الرسالة بأن أستراليا تمتلك اقتصادا ديناميكيا ومنفتحا ومتكامل عالميا، وأطر تنظيمية قوية وعمليات تجارية تتسم بالشفافية إلى جانب كوننا من أسهل الدول التي يمكن إنشاء عمل تجاري بها وإدارته.


التجارة الحالية

وهناك بعض الأعمال الأسترالية الناجحة في مصر. فعلى سبيل المثال، تستعين شركة سنتامين في منجم السكري للذهب بخبرات التعدين الأسترالية، بينما تقدم شركة مينرال تكنولوجي أفضل التقنيات والإرشادات الأسترالية لمشروع الرمال السوداء في الساحل الشمالي.


أما شركة الهندسة الأسترالية، وورلي، فقد حازت على عدد من العقود لتقديم الخدمات الاستشارية في مصر، بما في ذلك عقد مدته أربع سنوات لتقديم الخدمات الاستشارية لإدارة المشاريع لدى مجمع التكسير الهيدروجيني الجديد في أسيوط.


وبالنسبة للزراعة، تستورد أستراليا البرتقال ومواد البناء من مصر، وقد تم الاتفاق مؤخرًا على بروتوكول تعاون سيسمح لمصر بتصدير التمور لأستراليا.


ومن جانبنا، نصدر الفول والقمح واللحوم إلى مصر، وكلها مواد غذائية أساسية للمصريين. وبالطبع توجد فرص للمزيد من النمو في التجارة والاستثمار.


*ما المدن التي تعيش بها الجالية المصرية في أستراليا وما المجالات التي يعملون بها؟


هناك حوالي 100 ألف أسترالي ممن ولدوا في مصر أو من أصل مصري وممن يواصلون تقديم إسهامات قيمة في جميع المجالات في مجتمعنا. وتعيش الغالبية في سيدني أو ملبورن ولكن الجاليات المصرية يمكن العثور عليها في جميع أنحاء أستراليا. ويشغل المصريون الأستراليون مجموعة واسعة من المهن مع العلم بأن حوالي نصف العاملين حاليا من الإداريين والمهنيين وهي نسبة أكبر من معظم الجاليات الأخرى. وعلي سبيل المثال، وُلد اثنان من أعضاء البرلمان في مصر.


*ما حجم التعاون في مجال التعليم وهل هناك رغبة لدى أي من الجامعات الأسترالية في فتح فروع لها في مصر؟


لدينا واحد من أكبر قطاعات التعليم الدولي في العالم وتبلغ قيمته أكثر من 20 مليار دولار استرالي سنويا ولا تزال هناك جامعات أسترالية تظهر اهتماما بقطاع التعليم المهني والتعليم العالي المتنامي في مصر. وقد رأينا عددا من الجامعات الأسترالية تزور مصر خلال العام الماضي أو نحو ذلك ونتوقع أن يسفر ذلك عن شراكات ومزيد من التعاون.


فيروس كورونا

*تابعت حسابكم على تويتر\ وإنكم تبذلون جهدا كبيرا لإعادة مواطنيكم إلى أستراليا.. فما مدى نجاح هذه الجهود؟


على مدار الأشهر القليلة الماضية، حثثنا الأستراليين الذين كانوا يزورون مصر على العودة إلى البلاد وكم يسعدنا قيام العديد بذلك. وحتى الآن، استفاد حوالي 100 أسترالي من رحلات جوية عرضية للعودة من مصر إلى أستراليا. ولا يزال هناك أكثر من 300 أسترالي هنا، وإن كان معظمهم من المقيمين لمدة طويلة، وقد شجعناهم على التأكد من أن لديهم آليات الدعم التي تمكنهم من الانتظار حتى استئناف رحلات الطيران العادية.


*وما مدى تأثر الاقتصاد الأسترالي بفيروس كورونا وهل سيؤثر ذلك على حجم التعاون بين البلدين وقيمة الاستثمارات الأسترالية في مصر؟


رغم أن العواقب الاقتصادية الكاملة للفيروس لا تزال غير مؤكدة، فمن الواضح أن التداعيات الاقتصادية ستكون كبيرة ليس على أستراليا فحسب بل على العالم بأجمعه.


واستجابة للأزمة، أعلنت الحكومة الأسترالية على مدار الشهور الأخيرة عدد من التدابير، تبلغ تكلفتها حوالي 320 مليار دولار أسترالي، لمساعدة الشركات الصغيرة على تجاوز الأزمة ومساعدة الناس على الإبقاء على وظائفهم.


وفي 8 مايو، أعلن رئيس وزرائنا، سكوت موريسون، عن خطة من ثلاث مراحل للتخفيف التدريجي للقيود لإتاحة إعادة فتح الاقتصاد.ويكمن الهدف في بناء استجابة صحية قوية في مواجهة جائحة الكوفيد-19 لضمان اقتصاد آمن من الكوفيد-19 بحلول شهر يوليو من هذا العام.


وعلى غرار مصر نعمل مع الشركاء الإقليميينوالعالميين، إلى جانب المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من أجل الحد من الأثر الاقتصادي والاستجابة له.


وعلى الصعيد الثنائي، لا شك أنه سيكون للفيروس تأثير مع توقف السياحة والزيارات الثنائية في الوقت الحالي. ومع ذلك، نتيجة لأن المنتجات الزراعية والغذائية تهيمن على تجارتنا ذات الاتجاهين، فمن المرجح أن يكون له تأثير أقل على التجارة الثنائية.


*لم تتخلَ ولا أعضاء السفارة عن أماكنكم وبقيتم في القاهرة على الخطوط الأمامية .. كيف ترون جهود الحكومة المصرية في محاربة فيروس كورونا؟


كان من المهم أن يواصل موظفو السفارة العمل لدعم الأستراليين هنا خلال الأزمة. وكان هذا هو الحال تحديدا في الأيام الأولى عندما كنا نعمل جاهدين لمساعدة السياح والزوار الأستراليين على العودة للبلاد. واتخذت السفارة تدابير لمكافحة الكوفيد-19 لحماية موظفينا وكم أسعدنا رؤية استجابة الحكومة المصرية السريعة للأزمة.

ومثل جميع البلدان، توجب على الحكومة المصرية النظر في أفضل طريقة لحماية المصريين في الوقت الذي تحاول فيه أيضا تحفيف الأثر الاقتصادي للأزمة. وهذا توازن يصعب تحقيقه لكن مصر تقوم بعمل جيد في هذا الصدد. وقد أسعدنا أيضا اتباع الحكومة لنهج عملي في تدابيرها. على سبيل المثال، ومصر بإتاحتها للرحلات الجوية العرضية للعمل بشكل منتظم، مكنت السفارات من إعادة مواطنيها لبلادها.


شهر رمضان في القاهرة

*طعم رمضان في مصر يختلف عن أي مكان آخر في العالم ... فهل تجده مختلفا؟ وهل اختلف رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب كورونا؟


لا شك أن رمضان هذا العام اختلف كثيرا عن شهر رمضان في الماضي من جراء فيروس كورونا. فالكثير من المصريين غير قادرين على قضاء رمضان مع أصدقائهم وعائلاتهم كما كانوا يفعلون في الماضي. ومع ذلك، فإن الأزمة الحالية تعزز كون قيم الرحمة والسلام والتأمل لا تزال تكتسي نفس القدر من الأهمية كما كانت دائما.


*ما أطعمتك المفضلة وما الأطباق التي تطلب من الطاهي الخاص بك إعدادها لك من المطبخ المصري؟

بالطبع الكشري هو الطبق المفضل لدي ولكني مولع جدا بالكنافة أيضا.