ربنا يزيح الغمة .. ويرفع الوباء والبلاء .. وتنتهى أزمة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19) على خير ، وتعود الحياة لطبيعتها من تانى ، ويحمينا جميعًا شعبًا وقيادات مختلفة ، ويحفظ مصر من كل سوء..كانت تلك أبرز الكلمات والدعوات التى يرددها مواطنو محافظة أسوان وأيضًا.
وفى هذا الإطار يرصد " صدى البلد " ما يجوب فى قلوب وعقول أبناء أسوان حول فيروس كورونا
يقول محمود حسن - بالمعاش، بأننى أبلغ من العمر 71 عامًا ولم أشاهد فى حياتى هذه مثل هذا الفيروس الذى حجم حركة الجميع نظرًا لإنتشاره السريع، ولأول مرة لم أقوم بالتوجه فى صباح العيد للمسجد لأودى صلاة العيد وسط جموع المصلين وفرحة الكبير والصغير بأجواء العيد المتنوعة .
وأقرأ أيضًا :
وقال لقد كان العيد لنا فى السنوات الطويلة السابقة فرحة بكل المقاييس، ومع وجود كورونا أختفت هذا العام هذه الفرحة من الجميع، ولكن نقدر جهود أجهزة الدولة المختلفة وجيش مصر الأبيض من فرق وأطقم طبية لمواجهة إنتشار هذا الفيروس وتكاتف الجميع للوقوف على قلب رجل واحد للقضاء عليه، وبإذن الله تزول الغمة فى القريب العاجل .
أشار الحسينى محمود- شاب فى الثلاثين من عمره بأن عيد الفطر يمثل للجميع فرحة كبيرة خاصة أننا نكون قد أدينا فريضة عزيزة علينا وهى صوم شهر رمضان المبارك، وفى صباح أول أيام العيد يلبس ويرتدى الجميع كبار وصغار أطفال ونساء الملابس الجديدة ويتعطروا بأجمل العطور للتوجه للمسجد لأداء صلاة العيد، وعقب العودة من أداء الصلاة، يقوم الجيران بتقديم التهانى بعضهم للبعض الآخر فى أجواء من الفرحة والسعادة والسرور.
وأكمل بأن هنا بعض الطقوس والعادات والتقاليد التى كان يتم إتباعها قبل وعقب صلاة عيد الفطر المبارك ، والتى من بينها توزيع البلح أو التمر على المصليين أثناء توجههم لأداء صلاة العيد سواء بالمساجد أو الساحات التى كانت تمتلئ على أخرها بالمواطنين سواء كبار السن أو الشباب أو الأطفال أو النساء ، وعقب أداء صلاة عيد الفطر كان يقوم الكثير بتوزيع الحلوى وكعك العيد على المصلين إحتفالًا بهذه المناسبة .
وتابع ولكن كل هذا أنعدم تمامًا مع وجود فيروس كورونا، فكثير من الناس يتخوفون من الإصابة ويلتزمون بالإجراءات الإحترازية والوقائية التى أعلنت عنها وزارة الصحة من لبس الكمامات وعدم التصافح أو الاحضان وغيرها، وبصراحه هذا هو المفروض الإلتزام به وتنفيذه لأنه سيساهم فى القضاء على الفيروس بشكل سريع، وبالتالى تعود الحياة لطبيعتها من تانى.. يارب ده يتحقق فى أقرب وقت ونحن فى هذه الايام المفترجة.
وفى نفس السياق قالت صفاء عبده بأن هذا العيد شهد للمرة الأولى فى حياتى عدم الاحتفال به، فمن العادات التى تسبق العيد هى التوجه بالأولاد للأسواق لشراء أجمل ملابس العيد، لأن ذلك يمثل فرحة كبيرة لهم، والعيد لا يكون عيد إلا بشراء الملابس الجديدة .
ولكن اختلف الوضع تمامًا خلال عيد الفطر اليوم حيث أننا لا نستطيع الخروج للإحتفال بأيام وليالى العيد بسبب فيروس كورونا، فأختفت بذلك تنظيم الرحلات النيلية وزيارة المتنزهات والمعالم السياحية، والذهاب للمطاعم والكافيهات وغيرها الكثير من معالم العيد، ونتمنى بإذن الله أن يرفع الله عنا الوباء والبلاء ونفرح من تانى بأيام العيد وأجواؤه السعيدة.
بينما قالت فتحية حفنى - بأن ما أختفى فى العيد هذا العام هو زيارتنا للمقابر حيث كنا نتوجه منذ فجر يوم العيد إلى المقابر ونقوم بتوزيع الحلويات والبسكويت والكعك رحمة ونور على متوفينا ، وكنا نتذكر الأيام الجميلة معهم ، ونقرأ الفاتحة لهم ونترحم عليهم ، ولكن كل هذه الطقوس التى توارثناها توقفت وإنعدمت اليوم ، وربنا يزيح هذه الوباء سريعًا بإذن الله .