قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد،إمام وخطيب المسجد الحرام، إن عيد الفطر هويوم من أيام الله المباركة، مشيرًا إلى أنه عيد أهل الإسلام، أما عن سبب تسميته عيد، فهناك خمسة أسباب لذلك.
اقرأ أيضًا:
وأوضح «بن حميد» خلالخطبة العيد اليوم، الأحد، بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه سمي عيدًا لكثرة عوائد الله تعالى على عباده، بالبر، والإحسان ، والإنعام ، وتوالت نفحات ربنا في أيام دهرنا، فعم الوجود بره، ولطفه، ورحمته، وغفرانه، والعسر بفضل الله لا يدوم، والشدة لا تطول، والليل يعقبه الصباح، والصبر عبادة ، والرضا إيمان، والدعاء يرفع الهموم، الله اكبر، فهو يستر العيوب، والله أكبر، وهو يدفع الكروب.
اقرأ أيضًا:
ودعا إلى الابتهاج بالعيد، فعيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم، ابتسموا وابتهجوا، وانشروا السرور والبهجة في أنفسكم وأهليكم وإخوانكم، العيد والتهنئة لمن يزرع البسمة على شفاه المحتاجين، ويدخل السرور على المرضي والمكلومين، فالعيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء.
وأشار إلى أنه في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات التي ينشئها الأقارب والأصدقاء وذوو الاهتمام والمتابعات في هذه المواقع طرائقَ حسنة، وأبوابًا متسعة للكلام الطيب، وإدخال السرور، وحسن الحديث، ولطيف المتابعة، ورقيق السؤال، وتبادل عبارات المرح المباح، العيد عيد فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت نيته، وحسن للناس خلقه، ولان في الخطاب كلامه.
وأضاف أن بهجة العيد تجدونها في رضا الأب، ورضا الأم، وحب الأخ، وحب الأخت، وصلة الرحم، وإطعام المسكين، وكسوة العاري، وتأمين الخائف، ورفع المظلمة، وكفالة اليتيم، ومساعدة المريض، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وأوصى بالتماس بهجة العيد في رضا ربكم، والإقلاع عن ذنبكم، ومن مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة والاستقامة وإتباع الحسنة الحسنة، وقد ندبكم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لأن تتبعوا رمضان بست من شوال فمن فعل فكأنما صام الدهر كله، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات والأعمال الصالحات.