أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن صلاة العيد كسائر الصلوات ينطبق عليها ما ينطبق من الظرف
الراهن من تعليق الجمع والجماعات حفاظًا على النفس البشرية، على النحو
الذي أكدناه أن حياة الساجد قبل عمارة المساجد، وأن الحفاظ على النفس
البشرية من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.
واستند وزير الأوقاف في تصريحاته لـ " صدى البلد " الى بيان هيئة كبار
العلماء بالنص: أنه في ضوء تعذر مراعاة الضوابط والتدابير الاحترازية في
المصليات والساحات التي قد تعد في الخلاء وأن الخطر معها لا يزال قائما،
فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ونحن معها ونؤكد على ما جاء في
بيانها أنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت بالكيفية التي
تصلى بها صلاة العيد، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو
الخلاء، وأنه يجوز أن يصليها الرجل جماعة بأهل بيته – يعني الأسرة التي
تعيش معه – داخل منزله أو داخل شقته، لا أن يجمع الناس على سطح العمارة أو
في بدروم العمارة أو أمام العمارة لا يجوز، لأن الهدف ليس منع الصلاة إنما
الهدف منع التجمعات، فلك أن تصلي في بيتك منفردًا وحدك ولك أن تصلي بزوجك
وأبنائك بدون خطبة.
وشدد جمعة على عدة أمور ، الأول :هل تجوز صلاة العيد خلف المذياع أو التلفاز بما أننا بإذن الله تعالى سننقل صلاة العيد من مسجد واحد مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وارضاها) عبر شاشات التلفاز والمذياع، هل يجوز الصلاة خلف التلفاز أو المذياع؟ ما أكد عليه الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية أنه لا تجوز الصلاة خلف التلفاز أو خلف المذياع.
وصلاة العيد في المنزل لا يشترط لها خطبة وتصلى ركعتين كسائر الصلوات مع
التكبيرات المسنونة في العيد 7 تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى و5 تكبيرات بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية.
اقرأ ايضا:
صلاة العيد بمسجد السيدة نفيسة بـ 20 مصليا
وكانت
وزارة الأوقاف قررت إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد السيدة نفيسة (رضي
الله عنها وأرضاها) بحضور نحو 20 مصليا فقط من العاملين بالأوقاف و
بمراعاةضوابط التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية ، ومراعاة وجود مسافة
نحو متر ونصف على الأقل بين كل مصل وآخر على ان يتم نقل الصلاة على الهواء
مباشرة عبر قنوات التلفزيون المصري والإذاعة المصرية .
وقالت
وزارة الأوقاف إنه سيتم السماح لجميع المساجد التي كانت تقام بها
صلاةالجمعة بإذاعة تكبيرات صلاة العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية بالمسجد ،
دون السماح بالتجمع سواء للتكبير أم للصلاة بالمساجد أو الساحات ، مع عدم
ترك المسجد مفتوحا أثناء إذاعة تكبيرات العيد، وتطبيق العقوبات المقررة
لمخالفة قرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن منع التجمعات ، أو مخالفة تعليمات
وزارة الأوقاف بشأن تعليق الجمع والجماعات بما في ذلك أي تجمع لصلاة
العيد سواء في المساجد أم في الساحات حفاظًا على النفس البشرية من أية
مخاطر تصيبها نتيجة التجمعات وأثرها في سرعة نقل العدوى بفيروس كورونا
وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها
ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، على النحو الذي فصله بيان هيئة كبار
العلماء بالأزهرالشريف.