قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن السر في تفضيل اليوم الخامس من الناحية الطبية لإرجاع الاجنة في عمليات الحقن المجهري يرجع إلى قدرة الرحم على استقبال الجنين، وقدرة الجنين على الانغماس داخل الرحم تحديد في ذلك اليوم بما يرفع نسب نجاح العملية بحدوث الحمل.
وأكد الملا في مشور له عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، أن فكرة الاحتفاظ بالأجنة في معمل أطفال الأنابيب حتى اليوم الخامس أو السادس بعد إخصابها وزرعها داخلالرحم يعد محاكاة تامة لما يحدث أثناء الحمل الطبيعي.
وأستطرد الملا، أنه في الظروف الطبيعية عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي ويحدث التلقيح الطبيعي تبدأ هذه البويضة المخصبة في الانقسامات المتتالية على مدار أربعة أيام، وفي اليوم الخامس تبدأ في التحرك إلى جدار الرحم للالتصاق به، والذي يحدث بعدها الحملالطبيعي، وبالتالي فإن زرع الجنين في اليوم الخامس بعد تخصيبهاهو الوقت الأمثل.
إقرأ ايضا |احذر.. مخاطر كبيرة تهدد الأطفال بسبب التدخين السلبي
إقرأ ايضا |احذر.. مخاطر كبيرة تهدد الأطفال بسبب التدخين السلبي
و أشار الملا، إلى أنه في اليوم الأول منتطورات الجنين بعد زراعتها داخل الرحمللبويضة المخصبة بالانقسام تحضيرا للنمو الجنيني، وفي اليوم التالي تستمر في الانقسام ، حتى تصل إلى مرحلة البلاستوسايت، وفي اليوم الثالث ستبدأ مرحلة جديدة؛ حيث تفقس البويضات وتزال القشرة الخارجية الخاصة بها حتى تخرج البويضة في اتجاه الرحم، وفي اليوم الرابع تسبح البويضة داخل الرحم بحثًا عن مكان للالتصاق و الانغراس، وفي اليوم الخامس ستكون الأجنة قد تم التصاقهابجدار الرحم بشكل فعلي.
وأشار الملا، أنه في اليوم السادس ستبدأ مرحلة جديدة من النمو ، تعرف فيها البويضة باسم مريولا، وخلال هذه المرحلة يكون شغلها الشاغل الانغراس بشكل أكبر في بطانة الرحم و التمسك به ، بعدإرجاع الاجنة بأسبوع، ستنقسم البويضة بالفعل لـ قسمينمختلفين أحدهما يكون الجنين والجزء الآخريكون هو المشيمة التي يتغذى الجنين منها طوال فترة الحمل، وفي اليوم الثامن تكون المشيمة قد تمكنت من إطلاق الهرمونات الخاصة بالحمل ، ولكن في هذه الفترة يكون الهرمون بسيط جدا ولا يمكن الكشف عنه التحليلالرقمي إلا في اليوم الـ14بعد إرجاع الأجنة .