يستعد المسلمون في جميع أنحاء بريطانيا للاحتفال بـ عيد الفطر وسط إجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب تفشيفيروس كورونا الأسبوع الجاري، مع استعداد العديد من المساجد لاستضافة صلاة افتراضية أثناء إجراءات الإغلاق المستمرة.
وعادة ما يجمع الاحتفال الديني بمناسبة نهاية رمضان وحلول العيد العائلات والأصدقاء معًا لأداء صلاة العيد وتبادل الهدايا.
لكن قادة المجتمع العام الجاري شجعوا الناس على البقاء في منازلهم والالتزام بإجراءات التمديد للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، وفقا لما نشرته صحيفة ذا جارديان.
ونقلت ذا جارديان البريطانية، قول "سليم" أمين مسجد دادلي المركزي في ويست ميدلاندز، إن صلاة العيد ستقام فعليًا عبر مجموعة افتراضية من خلال تطبيق واتس آب على الهواتف المحمولة
وأضاف "إن توجيهنا الوحيد للناس هو البقاء في المنزل، والبقاء في أمان، لا يوجد شيء يمنع الناس من امتلاك منزل صغير في المنزل مع أسرتهم ، لكنه ليس الشيء نفسه"
وتابع إنه مثل عيد الميلاد، وهو موعد لجميع العائلات للالتقاء، مع الأقارب المسنين، ولكن لا يمكننا الذهاب لرؤيتهم لأننا لا نريد أن نشكل خطرًا عليهم، إنه أمر مؤسف ومحزن في هذا الصدد"
ويحكي كيف كان تغير الحياة في رمضان أثناء تطبيق إجراءات الإغلاق في المملكة المتحدة بسبب جائحة كورونا، فائلا "كان المسجد يقيم صلاة افتراضية طوال شهر رمضان"
وأضاف سليم إنه على الرغم من أن الاحتفال عن بعد كان هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به هذا العام، فإن عدم القدرة على رؤية أحبائك سيكون اختبارًا للمجتمع بعد بضعة أشهر صعبة بالفعل.
ولقي العشرات من الجالية المسلمة في دودلي ببريطانيا حتفهم بعد الإصابة بالفيروس كورونا، وقد تم تثبيت لافتة على جدار خارج المسجد مكتوب عليها "نشكر موظفي الخطوط الوطنية للصحة على حمايتنا جميعا".
ووفقا للصحيفة البريطانية، قال قاري عاصم، إمام بارز في مسجد مكة في ليدز، إنه سيلقي خطبة على الإنترنت صباح العيد، ويرسل تمنياته الطيبة لمجموعته على فيسبوك وسيتناول الكعك المخبوز في المنزل مع عائلته، وسيرسله افتراضيا لأشخاص عبر وسائل تواصل اجتماعي.
وقال إن الوضع "سريالي حقا" ولكن ليس أمام المسلمين خيار آخر.
وأضاف "هناك شعور ملموس بالحزن في المجتمع بالنظر إلى أن المساجد عادة ما تكون مكتظة بالناس في هذا اليوم الميمون".
وقدمت مساجد أخرى، بما في ذلك المركز الإسلامي في نوتنجهام، إرشادات للناس حول كيفية الاحتفال بالعيد في المنزل عبر مقاطع فيديو على Facebook.
وقام البعض، مثل مركز خدمة في برادفورد، بتوزيع علب هدايا للأطفال الذين تعاني أسرهم ماليًا.