قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن من يرغب فى أداء عمرة وحجة هذا العام فعليه بهذا الأمر.
وأضاف "خالد"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من يرغب أداء العمرة هذا العام عليه أن يصلى الفجر ثم يقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله (تامة تامة تامة).
جاء في فضل الجلوس للذكر بعد الفجر، ما رواه الترمذي (586) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ».
وذكر العلماء أن هذا الفضل له شروط: أولها: أن يصلي الفجر في جماعة، فلا يشمل من صلى منفردًا، وظاهر الجماعة يشمل جماعة المسجد وجماعة السفر وجماعة الأهل إن تخلف لعذر، كأن يصلي بأبنائه في البيت، فيجلس في مصلاه.
وأضاف العلماء أن الأمر الثاني أن يجلس يذكر الله تعالى، فإن نام لم يحصل له هذا الفضل، وهكذا لو جلس خاملًا ينعس، فإنه لا يحصل له هذا الفضل، إنما يجلس تاليًا للقرآن ذاكرًا للرحمن، أو يستغفر، أو يقرأ في كتب العلم، أو يذاكر في العلم، أو يفتي، أو يجيب عن المسائل، أو ينصح غيره، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإن جلس لغيبة أو نميمة لم يحز هذا الفضل؛ لأنه إنما قال: «يذكر الله».
وأشار إلى أن الأمر الثالث: أن يكون في مصلاه، فلو تحول عن المصلى ولو قام يأتي بالمصحف، فلا يحصل له هذا الفضل؛ لأنه فضلٌ عظيم، وهو حجةٌ وعمرة تامة تامة، فهذا فضل عظيم، وتحصيل الفضل العظيم يكون أكثر عناءً وأكثر نصبًا، فيحتاج إلى أن يتكلف العبد في إصابة ظاهر هذه السنة، فيجلس حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين".
ومن شرط تحصيل الثواب الوارد في الحديث، أن يشتغل الجالس في ذلك الوقت بالذكر، والمقصود بذلك غالب وقته، وإلا قد يعرض للشخص ما يكون سببا في قطع ذكره، ويستحب له في تلك الحال أن يقطع الذكر، كأن يقطع الذكر لرد السلام، أو لتشميت العاطس، أو أن يخرج من المسجد لكي يتوضأ، فهذا كله وغيره لا يحصل به تفويت الفضل الوارد؛ لكون الانقطاع عن الذكر لعذر.
قال الإمام النووي "الأذكار" (ص/46): "فصل في أحوال تَعْرِضُ للذاكر يُستحب له قطعُ الذكر بسببها، ثم يعودُ إليه بعد زوالها، منها: إذا سُلِّم عليه ردّ السلام ثم عاد إلى الذكر ، وكذا إذا عطس عنده عاطسٌ شَمَّتهُ ثم عادَ إلى الذكر".
وأفتى بعض العلماء بأن من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم أحدث فخرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع بعد وضوئه لمصلاه من قريب ولم يطل مكثه خارج المسجد فصلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، فإن خروجه ذلك لا يؤثر ولا يمنع من حصوله على الثواب العظيم المترتب على تلك العبادة إن شاء الله تعالى وهو إدراك حجة وعمرة تامتين والفوز بجنته.
إقرأ أيضًا|كيفية صلاة العيد في المنزل
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، حكمصلاة الشروق، مؤكدًا أنه فيما ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن هناك ركعتين، من يُصليهما فله ثواب عمرة تامة.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى من فضله وكرمه علينا أعطى أجر حجة وعمرة تامة لمن صلى الفجر فى جماعة وجلس فى مقعده ذاكرا لله تعالى وذلك كما ورد فى الحديث الشريف فى سنن الترمذى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة تامة تامة».
وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» فى إجابته على سؤال « ما معنى ان الإنسان بعد أن يصلى الفجر ويجلس حتى شروق الشمس فيأخذ ثواب عمرة؟»، أن بعض الناس يتساءلون كيف يكون يأخذ الإنسان أجر حجة وعمرة تامة؟ والرد على هؤلاء يكون بأن فضل الله واسع مثل قراءة قل هو الله أحد ثلاث مرات تعادل ثلث القرآن حيث أن أعمار الأمة الإسلامية قصيرة والله سبحانه وتعالى أراد أن يجبر خاطر نبيه عليه الصلاة والسلام فأعطانا فرص كثيرة لتكفير الذنوب و فرصا لمضاعفة الحسنات.
وأشار الى أن هذا الأجر مشروط له ان يصلى الإنسان فى جماعة ويظل فى مكانه ذاكرا لله تعالى حتى شروق الشمس.