أكد الدكتور حسن الشقطى الخبير الإقتصادى ووكيل كلية التجارة للدراسات العليا والبحوث بجامعة أسوانأن العاصفة الترابية التى شهدتها عدد من المناطق بمدينة إدفو شمال أسوان مؤخرًا تسببت فى خسائر جسيمة لمزارعى المانجو، تتراوح ما بين 800 مليون إلى مليار جنيه .
وأشار الدكتور حسن الشقطى إلى أن التقديرات الميدانية للمساحة المنزرعة بالمانجو بمركز إدفو تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٤٠ ألف فدان وهو ما ينتج نحو ٢٠٠ ألف طن مانجو تقريبًا من الأنواع الفاخرة حيث تحتل إدفو المركز الأول على مستوى الجمهورية فى زراعة محصول المانجو الذى يحقق إنتاجًا وفيرًا نظرًا لخصوبة الأرض والرى بمياه نهر النيل العذبة .
وأضاف حسن الشقطى أن مركز إدفو تعرض منذ بضعة أيام لموجة من الأتربة تصل إلى حد العواصف الترابية والمحملة بالغبار والرمال مما تسبب فى سقوط معظم ثمار التزهير المبكر والتى تقدر بنصف المحصول المتوقع عند الحصاد أى تبلغ حوالى ١٠٠ ألف طن بما يعادل قيمة سوقية تقدر بمليار جنيه تقريبًا .
وتابع أن سعر الكيلو جرام من ثمار المانجو حاليًا أصبح يعادل ٤ جنيهات بحد أقصى ، بينما أصبح سعر العديد من الأصناف الأخرى جنيهًا واحدًا فقط للكيلو أى أن حجم الخسائر يتراوح حتى الآن ما بين ٨٠٠ مليون إلى مليار جنيه نظرًا لأن كمية ثمار المانجو التى سقطت فيى العاصفة قيمتها السوقية حاليًا تتراوح ما بين ١٠٠ إلى ٢٠٠ مليون جنيه فقط لأنها سقطت خضراء وصلبة قبل نضجها وهو الأمر الذى تسبب فى حدوث خسائر فادحة للمزارعين .
ودعا الدكتور حسن الشقطى كل الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الزراعة والمنظمات الداعمة للمزارعين بالنظر فى تقديم الدعم والمساندة لمنتجي المانجو بإدفو وذلك فى شكلين هما تقديم التعويض المادى للمزارعين الذى وصلت خسائر بعضهم إلى حد التوقف نهائيًا عن الزراعة وذلك من خلال تشكيل مديرية الزراعة بأسوان للجنة تعويضات خاصة لمزارعى المانجو وفقًا لمعايير عادلة ومحددة ، علاوة على تقديم الدعم اللوجستى للمزارعين بإيجاد الحلول لإنضاج ثمار المانجو الخضراء والصلبة وتأسيس موقع خاص لسخانات حرارية تساند المزارعين فى هذا الموسم الصعب .