قالشهيد الكلمةالكاتب والمفكر الكبير فرج فودةفي مناظرة تاريخية له عام 1992 بمعرضالقاهرة الدولي للكتاب أماممأمون الهضيبى المرشد السادس للإخوان والشيخ محمد الغزاليأن الدولة الدينية ليست حلما ولكنها تجربة عشناها، تجربتنا مع حكم الدولة الدينية ظللنا تحت مظلتها ما يقر ب من 1300 عام، وطوال هذه المدة لم يحدث الحكم الرشيد إلا فى سنوات قليلة وباقى هذه المدة الطويلة شهدت الدولة الدينية حكما غير رشيد وفقا لما قاله الإمام محمد الغزالى فى جريدة الوفد فى عددها الصادر عام 1989 .
وأضاف فرج فودة خلال المناظرةالتي أعادت بثها قناة وزارة الثقافة على يوتيوب بعد 28 عامًا،أن هذه المناظرة ذاتها هى إحدى ثمار الدولة المدنية التى
تسمح لدعاة الدولة الدينية أن يطرحوا أفكارهم بحرية ويخرجوا ورؤسهم فوق اعناقهم
بحرية كاملة، فهل يمكن للدولة الدينية أن تسمح بهذا ؟.! .
وأوضح أن هذا الوطن سيظل متماسكا ، ونحن أنصار الدولة المدنية لا نعرف سوى نموذج المواطنة .
وأشار إلى أن شركات توظيف الأموال التى يدعى
دعاة الدولة الدينية أنها نموذج للمعاملات الإسلامية التى ترفض الربا والتعامل مع
البنوك، تضرب بكل هذه المبادئ عرض الحائط وتوظف أموالها وتتربح من البنوك الغربية
فى تناقض صريح مع المبادئ التى يدعونها.
واغتالتالجماعة الإسلامية فودة بعد 5 أيام من المناظرة تحديدا في 8 يونيو 1992 في القاهرة بعد إعلان تكفيره.