تداعيات فيروس كورونا وتأثيره على مجريات الحياة بشكل عام، لم يمنع أول مخبز نسائي بمحافظة قنا، من الاحتفال بعيد الفطر كعادة كل عام، بإنتاج أشكال وأنواع مختلفة من كعك العيد لبث البهجة والسعادة بين الجميع خلال الاحتفال بالعيد، وإن لم يكن بنفس الكميات والتشكيلات التى كان ينتجها مع كل عيد.
رغم محدودية الإقبال على شراء منتجات الكعك، عن الأعوام الماضية، لأسباب عديدة على رأسها التدهور الاقتصادى للكثير من الأسر نتيجة حالة الركود، وفقدان الكثير من الأسر لأعمالهم، إلا أن الإقبال لم ينقطع وبدأت المخابز تعتمد على عمل طلبيات خاصة للأسر.
العيد فرحة مهما كانت الأسباب، كان دافعًا للكثير من الأسر لحجز طلبيات من كحك العيد مبكرًا حتى ترتسم البهجة والسعادة على وجوه أطفالهم، بعد فترة طويلة من حالة الإحباط واليأس التى سادت البيوت المصرية، فضلًا عن فرحة واستمتاع السيدات والفتيات بالتفنن فى صنع أشكال وأحجام مختلفة من الكحك.
وأضافت: "اعتمادنا على عمل طلبيات معينة هذا العيد للأهالى دفعنا إلى عمل تشكيلات مختلفة تتناسب مع ذوقيات الأهالى، مع تقديمها لهم بأسعار أقل من أسعار السوق و بجودة أعلى، لأننا لا نهدف إلى الربح بقدر ما هو مشروع لتشغيل الفتيات والسيدات".
وتابعت: "الأعياد لها طبيعة مختلفة وذكريات خاصة عن بقية الأيام، حيث كنا نستعد قبل العيد بأيام لتجهيز الكحك بأنواعه المختلفة وسط منافسة ممتعة بين السيدات والفتيات لعمل أجمل ما لديهن من منتجات" نواعم، كعب غزال، بيتيفور، فايش وغيرها"، فضلا عن أن الأعياد يعقبها مواسم الأفراح والتى كنا نجهز لها كميات كبيرة من الكحك والبسكوت للعرائس".
وقالت ياسمين خالد فتوح، مسئولة طلبيات العرائس: "افتقدنا هذا العيد طلبيات العرائس التى كنا نكتبها فى قوائم انتظار، نظرًا لطبيعة الأحوال التى تشهدها البلاد، لكن هى طبيعة تعودنا عليها ولا يمكن أن تندثر رغم أى ظروف، فهذا العام نقوم بعمل كحك لكن بنظام الطلبيات، حيث نتجمع فى المخبز مع التزامنا بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وننفذ منا ما يطلب من طلبيات وسط حالة من الفرح بين السيدات وبنات رغم ضغط الشغل أحيانًا".
وأكدت آية سيد التزام جميع الفتيات فى المخبز بالنظافة والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، فالكمامة أمر غير قابل للنقاش وغسل الأيدى بالكحول والماء كل فترة، لضمان سلامة ونظافة المنتجات المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن الجمعية سعت من خلال المخبز والمنافذ التابعة له لمساعدة السيدات ماديًا من خلال العمل والإنتاج، وتحويلهم من مجرد مستهلكات إلى منتجات، بهدف تمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.
اقـرأ أيضًا:
في ذكرى رحيل أمير شعراء الرفض العربى.. عمدة القلعة يطالب بتكريم حقيقى لأمل دنقل أسوة بالأبنودى.. فيديوبدء بيع الكمامات بمنافذ المحافظة والوحدات المحلية بقنا.. تعرف على السعر