جيش مصر الأبيض يجسد خلال المرهلة الراهنة ملحمة طبية وطنية غير مسبوقة لما يبذله أفراد هذا الجيش من أطقم الأطباء أو أطقم التمريض بمعاونة العاملين والفنيين والإداريين داخل مستشفيات العزل من جهود متواصلة ومستمرة لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

ولم يقتصر دور أفراد هذا الجيش الأبيض على أداء دورهم الطبى فقط فى تخفيف الآلام وتقديم العلاج المطلوب للحالات المصابة داخل المستشفيات، بل لهم دور إنسانى ولفتات طيبة تمثل نموذجًا مشرفًا من أجل إضفاء أجواء البهجة والسرور والفرحة على المصابين للتخفيف عنهم وإعلاء الحاجز النفسى لديهم وروحهم المعنوية، لأن ذلك يكون سببا مباشرا لسرعة التعافى والشفاء من المرض.

فقد شهد شهر مايو الحالى تنظيم أفراد الأطقم الطبية أعياد ميلاد لبعض المصابين داخل مستشفى أسوان التخصصى للعزل، وأيضًا داخل المدينة الشبابية للحجر الصحى.

وقام طاقم الأطباء والتمريض بالحجر الصحى بالمدينة الشبابية بأسوان فى 3 مايو الماضى بالاحتفال بعيد ميلاد أصغر طفلة مصابة بفيروس كورونا لإضفاء أجواء البهجة والسرور على المتواجدين داخل العزل.

اقرأ أيضًا:

وحضر فعاليات الاحتفال بعيد ميلاد الطفلة سلمى خليل إبراهيم، 10 سنوات، الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، والدكتور طارق صبح، والدكتور محمد سليم، والدكتور ياسر محمد، بمديرية الشئون الصحية، ومصطفى كامل بكر، مراقب عام الحجر الصحى، هذا بجانب عدد من القائمين على التنظيم، وهم حسام الدين حسن وحسن سيد ومحمد عصام ومحمود عبد السلام ومحمود جاد، مراقبو أوبئة بالحجر الصحي، علاوة على طاقم التمريض.

وتم إحضار "تورتة" للطفلة سلمى للاحتفال بعيد ميلادها وتقديم الهدايا لها لإدخال السرور والبهجة عليها، خاصة أنها تعد هى الطفلة الوحيدة داخل العزل.

وكانت الطفلة سلمى دخلت لمستشفى الصداقة التخصصى يوم 17 أبريل الماضى، ثم تم تحويلها إلى العزل بالمدينة الشبابية يوم 22 أبريل الماضى بعد استقرار حالتها الصحية، وجاءت اللفتة الإنسانية من الفريق الطبى لمشاركة الطفلة الأجواء الأسرية لها والاحتفال بعيد ميلادها حتى لا تشعر بالوحدة، وتم تقديم بعض الهدايا لها منها "فانوس رمضان".

كما قام الطاقم الطبي بمستشفى الصداقة التخصصي بأسوان بالاحتفال بعيد ميلاد أحد كبار السن مصابين بفيروس كورونا، وهو كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم بمحافظة قنا، مما يعد تجسيدا لروح الوحدة الوطنية والمحبة بين المصريين مسلمين ومسيحيين.

ويهدف ذلك لرسم الفرحة البهجة على وجه مصابي كورونا، ورفع روحهم المعنوية، خاصة فى ظل تواجدهم داخل الحجر الصحي لفترة طويلة، والدعم النفسى يحقق نسبة نجاح عالية، وقد قدم الأطباء والتمريض التورتة والهدايا لهم.

وقام أفراد الفريق الطبي للجيش الأبيض أيضًا من طاقم الأطباء والتمريض داخل مستشفى أسوان التخصصى للعزل بتوزيع فوانيس رمضان على المرضى، خاصة الأطفال المحتجزين فى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وذلك بمناسبة حلول الشهر الكريم.

وأضاف أن تلك المواقف البسيطة التي يفعلونها تعد دعما كبيرا لمصابي كورونا، وأنهم يثبتون أنه لا يوجد فارق بين مسلم ومسيحى فى مصر وكلنا واحد والدم واحد والوطن واحد والفيروس واحد.

وأوضح أن الفريق الطبى بمستشفى العزل يشاركون المرضى المناسبات المختلفة، ومنها شهر رمضان المبارك، بعد قيامهم بتوزيع فوانيس رمضان وتعليق الزينة داخل المستشفى وغيرها من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المعظم.