قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أصل وتاريخ كسوة العيد.. احتلت المكانة الأولى بين مظاهر احتفال الفاطميين بعيد الفطر

أصل وتاريخ «كسوة العيد»
أصل وتاريخ «كسوة العيد»
×

من المعروف أن "كسوة العيد" أو "ملابس العيد" تعد أحد أهم المظاهر الاحتفالية بهذه المناسبة، والتي تهدف إلى إضفاء روح البهجة على الأطفال بشكل خاص.

ووفقًا لما جاء في كتاب بعنوان "معجم رمضان" للكاتب "فؤاد مرسي"، فإن الاهتمام بـ"كسوة العيد" ليس أمرًا مستحدثًا، بل على العكس تمامًا إذ يعود تاريخه إلى دولة الخلافة الإسلامية في عصور "بني أمية" و"العباس"، حيث كان يتم توزيع الثياب على أرباب الوظائف في الدولة خلال شهر رمضان، وكان الهدف من هذه العادة آنذاك هو جعل موكب الخليفة وهو في طريقه لأداء صلاة العيد مزينًا بألوان الملابس الجديدة الزاهية.


وفي العصر الفاطمي، حظيت "كسوة العيد" باهتمام خاص، لدرجة أنها احتلت المكانة الأولى بين إجراءات ومظاهر احتفال الفاطميين بعيد الفطر، وقد عُرف هذا العيد في عصرهم بـ"عيد الحُلل"، ويرجع السبب وراء ذلك إلى كثرة ما كان يُوزع خلاله من كسوات جديدة على الخاصة والعامة.

دار الكسوة:

"دار الكسوة" كانت هي الجهة المسئولة عن توزيع كسوات العيد على أصحابها بداية من الوزير والأمراء ومرورًا بكبار وصغار موظفي الدواوين، وصولًا إلى الفراشين والمستخدمين في الدولة.

وكان المسئول عن "دار الكسوة" يُعرف باسم "صاحب المقص"، وكان لرجاله أو العاملين معه مكانًا خاصًا يقومون فيه بأعمال الخياطة والتفصيل، وكان يعمل وفقًا للأوامر الصادرة إليه من الخليفة وحسب ما تدعو إليه الحاجة.

جدير بالذكر أنه كان يوجد في "دار الكسوة" قسم خاص بملابس الخليفة؛ وقد كانت الأوامر الصادرة إلى تلك الجهة في ذلك الوقت تقضي بضرورة توصيل الكسوات إلى أصحابها قبيل ليلة العيد، حتى إذا ما خرج الخليفة لأداء صلاة العيد، كانت القاهرة أشبه بكرنفال للملابس الجديدة ذات الألوان الزاهية التي يرتديها الأمراء والجنود وموظفو الدواوين وكافة أصحاب الرواتب في الدولة.


وبعد سقوط الخلافة الفاطمية، تقلصت عادة إهداء الدولة لكسوة العيد.

أما خلال العصر المملوكي، فقد حرص مؤسسو المدارس والمساجد والكتاتيب على التأكيد في وثائق أوقافهم، المخصصة للإنفاق على أنشطة مثل هذه المنشآت، على أن يقوم المشرف على الوقف بصرف كسوات للموظفين والطلاب الأيتام بمناسبة عيد الفطر أو صرف بدل نقدي.