أفطرت في رمضان يوم بغير قصد، حيث حدث خلاف بيني وبين زوجتي لعصبيتي، ثم استيقظت للشرب ليلًا وتبين لي أن الفجر قد أذن؛ فهل علي كفارة أم يكفي إعادةاليوم؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك».
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بالدار، إنه يجب عليك إعادة اليوم فقط ولا يلزمك كفارة، سواء فطرت يوم أو أكثر طالما أن ذلك بدون قصد.
وتابع أمين الفتوى أنالصيام هو الإمساك عن المفطرات من أذان الفجر إلى غروب الشمس والمفطرات هى كل ما يدخل إلى جوف الإنسان؛ فيجب عليك أن تتيقن من دخول الوقت من عدمه في المرات القادمة.
حكم من أفطر يوما في رمضان متعمدًا:
ونبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير رخصة من مرض أو سفر أو حيض فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب بانتهاكه حرمة ركن من أركان الإسلام.
واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من أفطر رمضان متعمدًا؟»، بما روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر»، وفي رواية البخاري: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».
وأوضح أن الإمام الشافعي رأى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر عليه يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويقضي ما أفطر، وليس عليه كفارة بصيام 60 يومًا.
وواصل المفتي السابق أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر لن كيفيه الصيام طيلة عمره تعويضًا عن هذا اليوم الذي أفطر عمدًا.
حكم من أفطر في رمضان على مدفع الإفطار:
نوه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مدفع الإفطار وأذان المغرب علامتان على غروب الشمس، ويكونان في وقت واحد ولا تعارض بينهما.
وأفاد «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل الإفطار في رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بأذان المغرب؟»، أن الفطر للصائم يكون بغروب الشمس لا بالأذان ولا بمدفع الإفطار، مشيرًا إلى أن الله تعالى حدد وقت الإفطار في قوله تعالى: «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ».
واستدل بقوله - سبحانه وتعالى:- « أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ » الآية 187 من سورة البقرة.
واستند إلى ما أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا ، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» ، لافتًا إلى أنه لا حرج أن يُستدل على غروب الشمس بأذان المغرب، لكونه علامة شرعية معتبرة.