كشف تقرير نشرته صحيفة "The Sun" البريطانية أن آلام الرقبة يمكن أن تكون علامة على إحدى المضاعفات النادرة التي يسببها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأفاد التقرير بأن أطباء في إيطاليا وجدوا أن فيروس "كورونا"، الذي أصاب أكثر من 5 ملايين شخص على مستوى العالم حتى الآن، قد يتسبب في حالة التهابية تُعرف باسم "التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد".
وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS) أن هذا الاضطراب هو عبارة عن تورم مؤلم للغدة الدرقية يُعتقد أنه يحدث نتيجة لعدوى فيروسية مثل النكاف أو الإنفلونزا، أو بسبب رد فعل التهابي بعد الإصابة بفيروس، وتبين أن هناك علاقة بين العديد من الفيروسات وهذه الحالة.
وعادة ما يسبب التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد حمى وألم في الرقبة أو الفك أو الأذن.
جدير بالذكر أن أطباء في مستشفى جامعي بمدينة "بيزا" الإيطالية توصلوا إلى هذا الاكتشاف أثناء علاج مريضة في الثامنة عشر من عمرها، والتي كان قد تم تشخيص إصابتها بفيروس "كورونا" بعد انتقال العدوى إليها من والدها.
وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية أن المريضة تعافت تمامًا من عدوى "كورونا" في أعقاب ذلك، وجاءت نتيجة فحوصاتها سلبية، لكنها بدأت تعاني من بعض الأعراض الإضافية، حيث أصيبت بآلام في الرقبة والغدة الدرقية وحمى، كما عانت من زيادة في معدل ضربات القلب؛ وأعيدت إلى المستشفى، حيث تم تشخيص إصابتها بالتهاب الغدة الدرقية تحت الحاد.
وعلق الطبيب "فرانشيسكو لاتروفا"، الذي تولى علاج المريضة، على ذلك قائلًا: "لقد سجلنا أول حالة مصابة بالتهاب الغدة الدرقية تحت الحاد بعد الإصابة بعدوى كورونا".
وكتب الطبيب في إحدى المجلات الطبية أنه يمكن اعتبار فيروس "كورونا" مسئولًا عن الإصابة بهذه الحالة، التي يمكن أن تتسبب في إطلاق كمية كبيرة من هرمون الغدة الدرقية في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل القلق والأرق وخفقان القلب.