EN
أصبحت الدهون المشبعة سمة شائعة في الوجبات خلال أزمة فيروس كورونا. مع القليل من المجال للابتهاج أثناء العزلة الذاتية أثناء العمل من المنزل، غالبًا ما يلجأ الناس إلى الطعام اللذيذ لتهدئة إحباطاتهم. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر جرعة أعلى من الدهون المشبعة على مستويات تركيز الشخص، وفقًا لدراسة جديدة. لهذا، خضعت 51 امرأة لاختبار بعد تناول نوعين من الوجبات: إحداهما كانت غنية بالدهون المشبعة والأخرى وجبة مماثلة ولكنها صنعت في زيت عباد الشمس وينطبق الحال علي الوجبات السريعة.
لاحظ أنليز ماديسون، المؤلف الرئيسي، "لقد نظر معظم العمل السابق، بالنظر إلى التأثير المسبب للنظام الغذائي، على مدى فترة من الزمن.
وكانت هذه مجرد وجبة واحدة - إنه لأمر رائع أن نرى اختلافًا ". ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الطعام المحضر بزيت عباد الشمس يتكون من كمية كبيرة من الدهون الغذائية على الرغم من انخفاضه في الصنف المشبع.
ذكر ماديسون، "لأن كلا الوجبتين كانتا تحتويان على نسبة عالية من الدهون ومن المحتمل أن تكون مشكلة ، فإن التأثير المعرفي لوجبة الدهون عالية الإشباع يمكن أن يكون أكبر إذا تم مقارنتها مع وجبة قليلة الدهون.
تم إخضاع النساء لتجربة صارمة، حيث تم تقديم الأطعمة عالية الدهون ودعوا إلى إجراء ملاحظات دقيقة. ولوحظ أن النساء اللائي تناولن وجبات تحتوي على دهون مشبعة أقل قدرة على اكتشاف المحفزات المستهدفة بنسبة 11 في المائة. أولئك الذين ظهرت عليهم علامات الأمعاء المتسربة أظهروا بعض الهفوات في التركيز أيضًا ، وهو ما يستمر بشكل عام في إظهار أن قدراتهم على التفاعل الفوري تتأثر خلال هذه الفترة الزمنية. كما انخفضت قدرتهم على الحفاظ على الانتباه خلال الاختبار الذي استمر لمدة 10 دقائق فقط. وأكد ماديسون أن أداء النساء كان ضعيفًا بغض النظر عما يأكلن. وقالت: "إذا كان لدى النساء مستويات عالية من تسمم الدم الداخلي ، فقد قضت أيضًا على الاختلافات بين الوجبات".
أثبتت الدراسات في الماضي أن الوجبة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة تؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم وكذلك الدماغ. وينطبق الأمر نفسه على الأحماض الدهنية أيضًا. يمكن أن تتفاعل الأحماض الدهنية مع الدماغ بشكل مباشر. وعلق المؤلف الرئيسي قائلا: "إن ما يظهره هو قوة الاختلال المرتبط بالأمعاء".
تناولت النساء اللائي شاركن في هذه العملية ثلاث وجبات عادية وحتى مروا بنصف يوم قبل كل زيارة للمختبر. كان ذلك لضمان تقليل الاختلافات في النظام الغذائي ولا تؤثر على الاستجابة النفسية للطعام عالي الدهون. استنتج أن الأفراد الذين انزعجوا من وضع COVID-19 بأكمله واللجوء إلى الأكل بنهم أو وجبات عالية الدهون يمكن أن يعوقوا مستويات تركيزهم بسبب ذلك.
أعلن كيكولت-جلاسر ، "ما نعرفه هو أنه عندما يكون الناس أكثر قلقًا ، فإن مجموعة فرعية جيدة منا سوف تجد الطعام الدهني عالي الإشباع أكثر إغراءً من البروكلي". وتابعت: "نعرف من أبحاث أخرى أن الاكتئاب والقلق يمكن أن يتعارضان مع التركيز والانتباه أيضًا. عندما نضيف هذا إلى جانب الوجبة الغنية بالدهون ، يمكننا أن نتوقع أن تكون التأثيرات الواقعية أكبر. " تم نشر البحث والدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
