وجه الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين والتعليم العام، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة ، نصائح جديدة للطلاب قبل الامتحانات لضمان التفوق الدراسي.
حيث قال حجازي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنصح اليوم بقيامالطالب بإعداد أسئلة وطرحها على نفسه أثناء المذاكرة، فهذا مهم جدا لأنه يجعله متعلما نشطا بدلا من أن يكون مستقبل للمعلومات مركزا لعملية التعلم.
وأضاف حجازي موجها كلامه للطلاب: إن قيامك بإعداد أسئلة بنفسك يجعلك تتعامل مع عناصر الدرس بعمق، وتفكر في مضمونها أو ربطها بمعلومات أخري فإن ذلك يساعدك على استرجاعها فيما بعد، ويساعدك على الفهم والإدراك وتكوين علاقات جديدة بين موضوعات المادة الدراسية ، وبالتالي يساعدك على امتلاك مهارات التحليل والتركيب، ومن ثم يساعدك على حل أسئلة الامتحانات بصفة عامة وأسئلة المستويات العليا وحل المشكلات بصفة خاصة ومن ثم تحقيق التفوق الدراسي، بل وحل ما يواجهك من مشكلات في الحياة.
واستكمل نصائحه قائلا: عزيزي الطالب عند قيامك بوضع الأسئلة لنفسك، لا تقتصر على الأسئلة التفصيلية التي تتطلب الإجابة عنها الرجوع إلى معلومة بشكل مباشر أو جملة واحدة من النص، ولكن يجب عليك وضع أسئلة مفاهيمية والتي يتطلب الإجابة عنها دمج معلومات من فقرات الدرس الواحد أو الدروس المختلفة أو وحدات المادة المختلفة لذا أكثر منها عند قيامك بوضع أسئلة لنفسك.
وأشار حجازي إلى أن واضع الامتحان يكون ملتزما في اختيار وتصميم أسئلة الامتحان بمواصفات وشروط وضعت سابقا من خلال أساتذة متخصصين في مجال التقويم التربوي، مؤكدًا أن هذا يعد بمثابة مصفوفة بحيث تراعى الأسئلة الوزن النسبي للمحتوى الدراسي بمعنى أن عدد الأسئلة يتناسب مع حجم كل وحدة دراسية وكذلك تتوزع الأسئلة على المستويات المعرفة المختلفة مثل ( التذكر – الفهم – التطبيق – المستويات العليا وحل المشكلات ) اى انه بمثابة الباترون ( النموذج ) الذي يتم وضع الامتحان في ضوئه.
وقال : أنا كأستاذ في التقويم التربوي وكمعلم وأب ، اطلب منك ابني الطالب أن تدرب نفسك على صياغة أسئلة في مستويات معرفية مختلفة كما يلي:
- التذكر: وهو استدعاء ما سبق أن استقبله الطالب بالضبط مثل "اذكر تعريف الكثافة؟" فيجيب الطالب هي كتلة وحدة الحجوم من المادة،
- الفهم: وهو أن يعبر المتعلم عما تعلمه بلغته بشكل صحيح علميا مثل أن يعيد شرح المعلومة أو يلخصها أو يفسرها أو يغير طريقة عرضها من نص إلى رسم بياني مثلا والعكس.
فمثلا عندما نقول للطالب ماذا يقصد بقولنا أن كثافة الماء 1 جم لكل سم مكعب وتكون إجابته أن كتلة سم مكعب من الماء تساوى واحد جرام فذلك يعنى انه فهم معنى الكثافة.
- التطبيق هو توظيف القواعد والقوانين فى مواقف جديدة فعندما يعلم الطالب ان الكثافة =الكتلة/الحجم فانه يستطيع ان يحسب كثافة الجسم إذا علم كتلته وحجمه اى تعويض مباشر في القانون .
- المستويات العليا في التفكير: وهي ( بحسب هرم بلوم ) قدرة الطالب على مواجهة مشكلة وتحليل عناصرها وإعادة تركيب بعض عناصرها للوصول للحل ، وغالبا فان حل المشكلات يتطلب من الطالب أكثر من قاعدة أو قانون للوصول للحل فمثلا إذا طلبنا من الطالب حساب كثافة جسم على شكل مكعب وأعطينا له طول ضلع المكعب فيقوم الطالب بحساب حجم المكعب أولا ثم يطبق في قانون الكثافة ليحسب الكثافة وبذلك يكون الطالب وظف أكثر من قاعدة لحل المشكلة .
كما قدم حجازي بعض النصائح ليكون الطالب قادرا على إعداد أسئلة بنفسه لدروس مادته ، وتمثلت هذه النصائح فيما يلي :
١- حلل مضمون الدرس إلى ( حقائق – مصطلحات – قواعد وقوانين – نظريات – تجارب – أحداث – رسومات – خرائط شخصيات .....الخ
٢- ضع أسئلة تقيس الفهم لكل عنصر من عناصر مضمون الدرس وراعى أن تبدأ الأسئلة أي من الأفعال ( اشرح – فسر – لخص – وضح – قارن ).
٣- ضع أسئلة تقيس التطبيق من خلال توظيف القاعدة أو القانون في موقف جديد بحيث يتوقف الحل على استخدام قاعدة واحدة فقط وابدأ بأي من الأفعال ( احسب - وظف – حدد الظاهر التي تنطبق على القاعدة )
٤- ضع أسئلة في مستويات عليا ( حل المشكلات) من خلال تطبيق أكثر من قاعدة في موقف جديد وابدأ بأي من الأفعال ( حدد أوجه الشبه أو الاختلاف – صمم تجربة – كيف – حل المسالة – اجري التحويلات – ضع عنوان – ارسم – اقترح نظام – ضع خطة – اجري تجربة ).
وأخيرا اختتم حجازي كلماته قائلا : لا املك في نهاية رسالتي لك إبني الطالب إلا أن أؤكد لك أنكتستطيع أنتتسلق سلم التفوق، فقد حباك الله بإمكانات جبارة ( حتى وإن لم تراها نتيجة تراكم بعض غيوم تجارب سيئة سابقة على عيون ذهنك ) تمكنك من الوصول لما تؤمن بقدرتك ( وثقتك في الله) على الوصول إليه.