سلط تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على معاناة عروس فقدت والدها المصاب بالسرطان في يوم زفافها، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظة عقد قرانها، خلال احتفال بسيط أقامته في المستشفى أملًا في أن يكون بجوارها في هذا اليوم.
وكانت العروس "ناتالي هوسكينسون"، وهي من ولاية "كوينزلاند" الأسترالية، قد قررت تقديم موعد زواجها حتى يتمكن والدها "ديفيد"، البالغ من العمر 73 عامًا، من رؤيتها بفستان الزفاف ويشهد عقد قرانها قبل أن يودي مرض السرطان بحياته بعد أن تأكدت من تدهور حالته الصحية، لكنها أصيبت بصدمة بعد أن أخبرتها ممرضة والدها بأنها "لن يفيق مرة أخرى"، وذلك بعد نقله إلى المستشفى وتخديره بسبب المرض الخبيث.
ولم تجد "ناتالي"، البالغة من العمر 37 عامًا، أمامها أي حل سوى أن تقيم مراسم زواجها من شريك حياتها "تيم" في المستشفى التي يوجد بها والدها في أسرع وقت ممكن، خاصة أنها كانت تأمل بشدة في أن يكون والدها متواجدًا معها خلال هذا اليوم بأي شكل؛ واستعانت بأحد أصدقائها لمساعدتها في تنفيذ خطتها.
وأعدت لها ممرضة والدها باقة من الزهور كما استعانت بخبيرة تجميل كي تبدو العروس في أبهى صورة خلال عقد القران.
وتوجهت العروس بفستان زفافها الأبيض إلى غرفة والدها بالمستشفى، حيث كان يرقد على سرير المرض، وهمست إليه قائلة: "لقد أصبحت ابنتك عروسًا"، ثم عانقته.
وتعتقد العروس أن والدها فارق الحياة في نفس اللحظة التي أعلنت فيها موافقتها على الزواج من شريك حياتها.
يشار إلى أنه كان قد تم تشخيص إصابة والد العروس بمرض السرطان عندما كان في الستين من عمره وحارب على مدار 13 عامًا المرض الذي انتشر في الأمعاء والحنجرة والرئة والقولون، لكن الأطباء لاحظوا أثناء خضوعه لفحص روتيني أن الورم الذي يعاني منه في الرئة ينمو، ولم يمر وقت طويل حتى نُقل إلى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية.