اتجهت بعض الدول، إلى فتح متاحفها أمام الزائرين، فى إطارخطتها للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، أبرزها بلجيكا وروسيا وفرنسا، مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية.
تنفست متاحف العالم الصعداء، بقرار حكوماتها لتخرج من قضبان الحجر الصحى ، لتحتضن زائريها ، لتبض تاريخا يثرى الحضور .
وفى إطار الخطوة الجريئة ، التى اتخذتها بعض الدول لإعادة فتح متاحفها ، نستعرض رأى خبير الاثار احمد عامر فى السطور القادمة ، حول كيف تستفيد مصر من التجربة الدولية لفتح متاحفها .
قال الخبير الاثري أحمد عامر إن قرار فتح المتاحف العالمية في بعض دول العالم مثل بلجيكا وروسيا تعد بمثابة خطوة جيدة للقطاع السياحي، حيث أن خطوة فتح تلك المتاحف لابد أن تكون مدروسة جيدا، فالتعامل في هذا القطاع لابد أم يتم إتخاذ الإجراءات الإحترازية الوقائية اللازمة للحماية من إنتشار فيروس "كورونا" المستجد في ظل هذه الأزمة، موضحًا أن هذا القرار سيكون بمثابة تمهيد أو إعداد لعودة السياحة مستقبلا، حيث أبدت العديد من دول العالم أنها سوف تتعايش مع فيروس "كورونا" المستجد.
أكد عامر فى تصريح لـ«صدى البلد» أن مصر تعتبر بمثابة دولة سياحية كبيرة المقصد للعديد من دول العالم نظرا لما تتمتع به من جو رائع ومكانة حضارية لا يملكها أحد، ففي الفترات الماضية إستعدت مصر بشكل كافي وقامت بتعقيم جميع المتاحف والمواقع الأثرية علي مستوي الجمهورية بشكل ممتاز، ولابد من تركيب أجهزة التعقيم في كافة الأماكن الأثرية، وارتداء الكمامات والجوانتات وقياس درجات حرارة السائحين عند دخولهم وخروجهم، وتأمين السائحين جيدًا من حيث كل شئ، وذلك فقًا لتوجيهات وزارة الصحة وتحقيق التباعد الاجتماعي بإلغاء التجمعات في مختلف المناطق، حيث أن الإقتصاد المصري لن يتحمل إستمرار توقف قطاع السياحة بشكل كامل حيث إنها تعد مصدر رئيسي للدخل القومي لمصر.
وأشار "عامر" أن السياحة المصدر الرئيسي الثالث للدخل القومي في مصر بعد الصادرات غير النفطية، موضحًا أن مصر يمكنها الإستفادة من تلك التجربة عن طريق متابعة ما قامت به تلك الدول من إشتراطات صحية وإجراءات إحترازية ما جعلها تستطيع أن تأخذ مثل هذه الخطوة، كما أن عودة السياحة الداخلية وفتح الفنادق في أكثر من مدينة مصرية في تلك جعلت مصر مؤهلة لفتح المتاحف المصرية والمواقع الأثرية ولكن لابد أن يكون ذلك بشكل جزئي وتحقيق التباعد اللازم، حيث أنه لو تم الفتح بشكل سليم سوف تحقق مصر مكسبًا ماديًا واقتصاديًا جيدًا.