وسط توقعات متفائلة بانتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خلال أشهر، وأخرى متشائمة تتوقع استمراره فترة أطول، تكشف وثيقة مسربة لوزارة الدفاع الأمريكية عما يخطط له كبار المسؤولين.
ووفقا للمذكرة المسربة، التي تحمل توقيع وزير الدفاع مارك اسبر فإن الجيش يستعد لاحتمالية اضطراره التعامل مع أزمة فيروس كورونا حتى عام 2021، الأخطر من ذلك، أنها حذرت من احتمال حقيقي لعدم توفر لقاح لكورونا حتى صيف 2021 على الأقل.
وبحسب الوثيقة التي حصل عليها موقع "تاسك اند بوربوس" فإن هناك احتمال حقيقي لعودة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة على ضرورة التركيز على استئناف المهام الحاسمة والاستعداد بشكل كاف في حال ظهور "كوفيد-19" في وقت لاحق من هذا العام".
وعلى الرغم من توقعاتها المتشائمة، لكن المذكرة جاء بها خططا لإعادة فتح الجيش الأمريكي مثل استئناف التدريبات العملية، زيادة وتيرة العمليات ، وإعادة تموضع القوات والإمدادات لمكافحة الوباء العالمي.
فيما قال مسؤول عسكري إن الوثيقة لم يتم نشرها رسميًا ، ويمكن أن تشهد تغييرات منذ تعميمها على القوات العسكرية في بداية مايو للتعليق عليها.
وقدمت المذكرة تصورا لقرارات الوزارة في حال وقوع أكثر من موجة لفيروس كورونا، حيث كانت تشمل تقييما لجميع الافتراضات، مؤكدة أن الدلائل تشير إلى التعايش مع بيئة فيروس كورونا خلال الأشهر المقبلة.
كما خلصت الوثيقة إلى ضرورة زيادة اختبارات كورونا ورصد نتائج العلاج المتبع لدى المصابين وزيادة عمليات التعقب، متوقعة أن يستمر التعايش مع الوباء حتى تتكون مناعة واسعة النطاق.
ويوضح الموقع أن المذكرة الداخلية تتعارض مع التصريحات الرسمية لإدارة ترامب والبنتاجون، حيث أعرب مسؤولو الإدارة أكثر من مرة عن أملهم في وجود لقاح لكورونا بحلول نهاية العام الجاري.