EN
أعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية عن نتائج "إيجابية" للمرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح محتمل ضد فيروس كورونا "كوفيد-19" تعمل الشركة على تطويره، وبينما تقول موديرنا إن اللقاح يثير استجابة مناعية لـ8 أشخاص ممن خضعوا للتجربة، يعرب الخبراء عن شكوكهم حول اللقاح الأمريكي المحتمل.
وتساءلت مجموعة من العلماء عن سبب عدم نشر الشركة أي معلومات أو أدلة تدعم ما أعلنته بشأن نجاح اللقاح في مساعدة الأشخاص على تطوير أجسام مضادة معادلة، حيث أدى إعلان الشركة نجاح التجربة في مرحلتها الأولى إلى ارتفاع أسهمها بارتفاع مؤشر داو جونز.
اقرأ أيضا:
وفقا لمجلة "فوربس" يرى خبراء اللقاحات أن موديرنا لم تنشر دراساتها في المجلات العلمية حتى الآن، مشيرين إلى أن الشركة كشفت عن نتائج 8 فقط من أصل 45، بمعنى أن غالبية النتائج لا تزال غير معروفة.
إضافة إلى ذلك يتسائل العلماء عن الصمت من قبل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهو شريك لموديرنا في تطوير اللقاح ، الذي رفض التعليق على إعلان الشركة، وهو أمر غير طبيعي بالنسبة للمعهد الذي يروج عادة لنجاحاته.
يقول جون جاك روز خبير اللقاحات بجامعة ييل إنه عندما تقوم شركة لديها موارد ضخمة مثل موديرنا أنها نجحت في تطوير أجساما مضادة لـ"كوفيد-19" عن طريق تجربة بشرية، يود أن يرى الأرقام من أي اختبار يستخدمونه.
وأوضحت المجلة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم عن طريق اللقاحات قد تكون جيدة مثل الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم نفسه لعدم الإصابة بالفيروس.
من جانبها قالت موديرنا إن المعلومات بشأن مستوى الأجسام المضادة سيتم الكشف عنها في مقال صحفي في وقت لاحق.
فيما قالت آنا دوربين الباحثة في جامعة جونز هوبكنز"إنه أمر مثير للقلق إلى حد ما أنهم لم ينشروا نتائج أي من تجاربهم الجارية التي ذكروها في بيانهم الصحفي.. لم ينشروا أيا من ذلك".
ومن المقرر أن تبدأ الشركة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح في شهر يوليو المقبل، فيما تمول الحكومة لقاح شركة موديرنا بنحو 500 مليون دولار، بينما تسببت تقارير تشكك في نتائج اللقاح إلى هبوط أسهم شركة موديرنا 10% في بورصة وول ستريت، بعد تحقيقها مكاسب وارتفاع كبير في الأسهم عقب الإعلان عن التجربة.
