احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء اليوم، بعشية عيد تكريس كنيسة الشهيدة دميانة (مؤسسة أكبر دير للراهبات).
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – في تصريح له – إن القديسة دميانة شهيدة مصرية عاشت في القرن الرابع الميلادي لها مكانة هامة في الكنيسة القبطية، فكثير من الكنائس مبنية على اسمها، كما تسمى كثير من الأمهات بناتها باسمها تبركًا بهذا الاسم.
اقرأ أيضا ..
الأمن يضبط شخصا ألقى "مولوتوف" على كنيسة بالإسكندرية
الأجراس تستعد للانطلاق من جديد.. ترقب بين الأقباط لعودة الصلوات
وقال المتحدث باسم الكنيسة إن القديسة دميانة معنى اسمها (الجميلة الرقيقة وهو اسم يوناني مؤنث لاسم علم مذكر هو دميان) وولدت من أبوين مسيحيين في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران، وذات ليلة طلب أحد الأمراء خطبتها فرفضت لتكرس حياتها إلى الله.
وتابع قائلا، في سن الثامنة عشر كشفت لوالدها عن رغبتها في حياة البتولية "تكريس الوقت لله مع عدم الزواج" فرحب والدها بهذا الاتجاه، وبنى لها قصرًا في منطقة الزعفران لتعبد الله فيه مع أربعين عذراء نذرن نفسهن للبتولية.
وأضاف أن الإمبراطور دقلديانوس أثار الإضطهاد على المسيحيين، وضعف والدها أمام تهديدات الوالي الوثني وقام بالتبخير والسجود للأوثان، وعندما سمعت دميانة بهذه الأمر خرجت من قصرها وقابلت والدها وقالت له "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك عبادة الله الحقيقي" وطلبت منه أن يعود إلى إيمانه المسيحي ولا يخاف الموت وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه.
وأشار إلى أن القديسة دميانة قالت لوالدها "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي فأنت لست أبي ولا أنا ابنتك" فألهبت هذه الكلمات قلب والدها، فبكى بكاء مرًا وندم على فعلته، وجهر في وجه دقلديانوس بالإيمان المسيحي، فتعجب من هذا التحول السريع، وحاول إغراءه بكل الطرق للرجوع عن هدفه، فلما رأى إصراره وقوة إيمانه قرر قطع رأسه وعندما وصل الخبر إلى مصر فرحت دميانة لنوال والدها إكليل الشهادة.