هل ليلة القدر 27 رمضان.. سؤال أجاب عنه الدكتورعلى جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك».
وقال «جمعة»إنه بعد غروب شمس اليوم وإفطار الصائم تبدأ ليلة وترية وهي ليلة 27 رمضان، وهي ليلة القدر عند كثير من المسلمين، لافتًا: "ولا خلاف أن ليلة القدر قد تكون في أي وتر من الأوتار، وهي ليالي: (21، 24 ، 23 ، 25 ، 27 ، 29)؛ ففي احدي هذه الليالي تأتى ليلة القدر، وعلى كل حال الليلة من ليالي القدر.
وأوصي عضو هيئة كبار العلماء أنه علينا أن نفعل كل الأعمال الصالحة التي تقربنا من مولانا- عز وجل- فنقرأ القرآن ونكثر من الصلاة خاصة التراويح والتهجد وإخرج الصدقات وزكاة الفطر والمعونة بشكل عام للمحتاجين، وإزالة الشحناء والبغضاء والخصومات وبر الوالدين أحياء وأمواتا بفعل ما كانوا يحبون ووصل أقاربهم، وصلوا أرحامكم ولو عن طريق الهاتف.
اقرأ أيضًا: ليلة القدر 27 رمضان.. إعجاز عددي في القرآن
متي ليلة القدر؟
في سياق متصل، نبه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هناك روايات تقول أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان على علم بليلة القدر وأنسيها، مشيرًا إلى أن ذلك رحمة من الله حتى يواصل الإنسان العطاء في العشر الأواخر من رمضان، فعندما تخفي على المسلم هذه الليلة فهو يجتهد ويتتبعها.
وأضاف "علام" خلال برنامج "حوار مع المفتي" على فضائية "أون": "عندما ندرك أن ليلة القدر في العشر الأواخر، نجتهد، حتى نلتمسها، والنبي قال التمسوها في الليالي الوتر من العشر الأواخر في شهر رمضان، وهناك من يقول إنها في ليلة الـ 27.
ليلة القدر تعادل 83 سنة من العمل الصالح:
أفاد الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، والمشرف على المركز الإعلامي لجامعة الأزهر، إن رمضان شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أنه الشهر الوحيد الذي ذكر باسمه في القرآن الكريم، فيجب على المسلم أن يصومه إيمانا واحتسابا لله رب العالمين، لقومه - صلى الله عليه وسلم - «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»، « رواه البخاري ومسلم».
وأكد «غانم» في حواره لـ « صدى البلد» أن شهر رمضان من منح الله – تعالى- وعطاياه لأمة محمد، قال – صلى الله عليه سلم- في الحديث الذي رواه الطبراني: « إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بها أبدا».
وأوضح المشرف العام على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر أنه في شهر رمضان يزاد الأجر على الأعمال الصالحة خاصة في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومعني ذلك أنها تعدل ٨٣ سنة من العمل الصالح.
وتابع عميد كلية الإعلام بالأزهر أن ليلة القدر مكافأة ربانية لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- حيث خشي على أمته قلة العمل الصالح نظرًا لقصر أعمار أمته، والتي تتراوح ما بين 60 إلى٧٠ عامًا.
وأشار إلى أن أفضل العبادات في رمضان المحافظة على صلاة التراويح وقيام الليل والتهجد والتصدق، فكان رسول الله أجود ما يكون في رمضان، لافتًا: خاصة على من فرض عليهم هذا الوباء أن يظلوا في منازلهم من أصحاب العمالة غير المنتظمة، فينبغي لأهل العطايا أن يكثروا في هذا الشهر الفضيل من إخراج الصدقات ويمكنهم تعجيل الزكاة.
وواصل: فهذا كله من باب التكافل الاجتماعي، كما أؤيد بشدة من لم يتكمن من أداء العمرة هذا العام أن يتبرع بمالها أو بجزء منه للمحتاجين في هذه الظروف الصعبة؛ لأن العمرة سنة وليست بفرض، فيُعطي على هذا أجر العمرة كاملًا والصدقة مضاعفًا.