حذر المدير التنفيذى لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، من انتشار الطريقة الصينية التى يتم بها إدارة منصات وسائل التواصل الاجتماعى إلى عدد كبير من الدول، فى ظل اتجاه متزايد لهذه الدول في سن قوانين بشكل أكبر على هذه المنصات.
وبحسب صحيفة الديلى ميل البريطانية فإن زوكربيرج أعرب عن مخاوفه بشأن القوانين المفروضة على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وانتشارها بشكل أكبر في المستقبل، مقترحا تطبيق النموذج الديمقراطى الغربي في إدارة هذه المنصات.
وفي حديث مباشر مع مفوض الاتحاد الأوروبي تيري بريتون Thierry Breton ، قال زوكربيرج إن النهج الخطير الذى تتباه دول مثل الصين في إدارة منصات التواصل، حيث الرقابة هى القاعدة السائدة، يشجع دولا كثيرة تريد وضع قيود وسن قوانين على الإنترنت باتباع النهج الصينى.
وحث مؤسس فيسبوك، الدول الغربية لمواجهة النموذج الصينى، وتشجيع الدول على تبنى النموذج الغربي معتبرا أنه "أفضل ترياق" في مواجهة انتشار الطريقة الصينية.
وقال زوكربيرج : إن ما يقلقنى الآن أن هناك إطارين مختلفين تماما بقيم مختلفة يتكونان الآن بالنسبة لإدارة منصات التواصل، ولكى أكون صريحا، هناك دول الآن تريد أن تتبع الطريقة الصينية، وتبتعد تماما عن الطريقة الغربية الديمقراطية.
ومؤخرا أعلن زوكربيرج ، تعيين مجلس حكماء لموقع فيسبوك أو ما يسمى بمحكمة فيسبوك العليا تتألف من عشرين شخصية من مختلف أنحاء العالم، لإصدارأحكام لما يجب أن يتم نشره أو عدم نشره.
وتضم القائمة تسعة من أساتذة القانون، وصحفيون، من بينهم الناشطة اليمنية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام والمعروف عنها توجهها الحزبى لجماعة الإخوان المسلمين، والتى تم انتقاد اختيارها بشدة على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، بعد أن تم الإعلان عن اختيارها من ضمن من سيتحكم فيما ينشر على فيسبوك.