EN
أثار إعلان شركة "موديرنا" الأمريكية توصلها لنتائج إيجابية حول لقاح مضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، جدلا حول علاقة الشركة بالعالم المغربي منصف السلاوي الذي عينه ترامب مؤخرا كبير مستشاريين لعملية هدفها تطوير وإنتاج لقاح مضاد للمرض.
تسلط تقارير إعلامية الضوء على أن منصف السلاوي كان عضوا في مجلس إدارة "موديرنا" التي أعلنت أن أول لقاح ضد كورونا تم اختباره على البشر أظهر نتائج مبشرة وقد يرى النور قريبا، لكن يبدو أن خسارته ستكون قاسية، حيث سيتخلى عن أسهمه التي يمتلكها في شركة الأدوية والتي تصل قيمتها إلى نحو 10 مليون دولار.
اقرأ أيضا:
أكدت موديرنا أن الدكتور السلاوي استقال من منصبه في مجلس الإدارة الأسبوع الماضي، وذلك عقب تعيينه في منصبه الجديد للإشراف على مبادرة البيت الأبيض لسرعة الوصول للقاح ضد كورونا، بحسب موقع "بيزنس انسايدر".
إضافة إلى ذلك أوضحت الشركة الأمريكية أن العالم المغربي سيتنازل عن حصته في موديرنا حتى لا يكون هناك تضارب مصالح مع وظيفة السلاوي الجديدة، كما تمنت الشركة التوفيق للطبيب وأن ينجح في المهة التي اختاره ترامب لها.
بدورها قالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إن السلاوي سوف سيتنازل عن حصته في موديرنا صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أنه تبرع بأرباح أسمهمه في الشركة لصالح أبحاث السرطان.
وأشار الموقع إلى أن السلاوي ورغم أنه استقال من شركة الأدوية لكنه لا يزال يمتلك نحو 155,438 من الأسهم المختلفة في موديرنا، بما يصل قيمتها إل نحو 10 مليون دولار، موضحا أن قيمة أسهم موديرنا التي تحصل على تمويلات حكومية ضخمة تضاعفت 3 مرات تقريبا.
وتم تعين السلاوي كبير المستشارين العلميين للإشراف على جهود تطوير لقاح كورونا في البيت الأبيض، وبحسب وكالة "سوشيتد برس" سيكون عمل الطبيب المغربي غير مدفوع الأجر.
من جانبه يقول جون كوفي الأستاذ بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا إنه كان من الممكن أن يواجه السلاوي مشاكل لو لم يتنازل عن خيارات الأسهم الخاصة به، مشيرا إلى احتمالية اتهامه بوجود تضارب مصالح كبير خاصة أن وظيفته تسمح بالتدخل لإبداء رأيه فيما يتعلق باللقاح الذي يتم تمويله من قبل الحكومة والذي تحصل بموجبه موديرنا على مبالغ ضخمة.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، دعت السيناتور إليزابيث وارن السلاوي إلى التخلص من الأسهم، مشددة على وجود تضارب مصالح بالنسبة لموظف البيت الأبيض الجديد كون الشركة التي تتلقى تمويل حكومي، يمتلك لسلاوي حصة فيها، حيث تحصل موديرنا على دعم حكومي أمريكي بنحو مليار دولار.
ويسلط الموقع الضوء على أن السلاوي ظل لأكثر من 30 عاما مديرا تنفيذيا في موديرنا، كما أن وظيفته كانت تتعلق بتطوير أعمال منتجات الشركة ، وربما أنه كان مطلعا على المؤشرات المبكرة لنتائج التجارب حول اللقاح.
