وسط تفشي أزمة فيروس كورونا "كوفيد-19" وانشغال العالم بمكافحة الوباء، يستغل النظام التركي الأزمة بمواصلة اختراق الحظر الكامل المفروض على بيع الأسلحة، ومن ثم نقلها إلى المناطق التي تتدخل فيها تركيا عسكريا مثل سوريا وليبيا.
في جنوب افريقيا، تزايدت الضغوط مؤخرا لمنع تركيا من استخدام أراضيها كمحطة للحصول على الأسلحة، ونقلها إلى ليبيا وسوريا، وطالب ممثلها في مجلس الأمن بموقف حازم وتطبيق حقيقي لحظر الأسلحة المفروض في ليبيا، وفقا لموقع "أحوال التركي".
اقرأ أيضا:
وبحسب الموقع، كان موقف جنوب افريقيا واضحا من الانتهاكات المتواصلة لتركيا لحظر السلاح على ليبيا، حيث حذر رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، في وقت سابق أنقرة من استمرارها في دعم وتسليح الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في ليبيا.
وفي تقرير سابق، كشف الموقع عن وصول 6 طائرات عسكرية تركية إلى كيب تاون بحجة تقديم مساعدات طبية، لكنها كانت تحمل جزءا بسيطا جدا من المواد موجودا على طائرة واحدة فقط، بينما وصلت الطائرات الخمس الأخرى فارغة.
وأشار التقرير إلى أن الطائرات خرجت من جنوب افريقيا محملة بالسلاح والمعدات العسكرية، اشترتها تركيا من شركة منتجة للذخيرة في جنوب افريقيا وهي "'راينميتال دينل مونيتيون".
فيما طالب نشطاء بمحاسبة المسئول عن السماح لطائرات تركية بدخول البلاد بالمخالفة لقرارات الحظر المفروضة، لتحصل على معدات مختلفة قد تحتوي على محركات ورؤوس صواريخ للطائرات التركية.
يستغل النظام التركي انشغال العالم بأزمة كورونا، مدعيا تقديم المساعدات الطبية لعشرات الدول بحجة المساعدة في مكافحة المرض، إلا أن الهدف الحقيقي ظهر بعد أكثر من واقعة، أثبتت استخدام الطائرات التي تقل المعدات الطبية في نقل المعدات العسكرية والأسلحة إلى الميليشيات الموالية لتركيا في سوريا وليبيا.