*الأنبا باخوم: خطة محكمة حال اتخاذ قرار فتح الكنائس للوقاية من كورونا
يترقب جموع الشعب القبطي عودة الصلوات إلى الكنائس بعد أن توقفت في الحادي والعشرين من مارس الماضى بقرار من اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وتبعه قرارات مماثلة للكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية، فترة الإغلاق الطويلة جعلت من تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أمس بشأن عودة إمكانية عودة الشعائر الدينية بالمساجد والكنائس كانت سبب في فرحة الملايين الذين اشتاقوا إلى سماع أجراس الكنيسة خاصة وأنهم ابتعدوا عن ممارسة طقوسها وأسرارها لفترة اقتربت من شهرين.
وأعلنت الكنائس المصرية استعدادها لقرار عودة الصلوات من خلال الإجراءات الوقائية والاحترازية التى سيتم اتباعها في كافة الكنائس على مستوى الجمهورية، من أجل إقامة الصلوات والقداسات وفي الوقت نفسه الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من انتشار فيروس كورونا.
أقرأ أيضا
البابا تواضروس: وزارة التعليم تزود الطلاب بقدر وافٍ من المعرفة الدينية الصحيحة
البابا تواضروس: عودة رفات شهدائنا في ليبيا تم بالتنسيق بين السلطات المصرية والليبية
القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه لم تصدر أي قرارات جديدة بشأن فتح الكنائس للصلاة حتى الآن، وأن جميع الكنائس ملتزمة بالقرار الذى تم اتخاذه بتعليق كل الصلوات والأنشطة الكنسية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال إن جميع الكنائس ستكون مستعدة حال اتخاذ قرار عودة الصلوات حسبما أعلن أمس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه سيتم اتباع جميع التعليمات الوقائية مع إلزام المصلين بارتداء الكمامات واستخدام الأدوات الشخصية من أغطية الرأس بالنسبة للسيدات ولفافات التناول وزجاجات المياه الخاصة، مع الحفاظ على المسافات بطريقة محددة بين المصلين وبعضهم بعضا، منوها إلى أن أية بيانات صادرة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنشر على الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية وكذلك مجلة الكرازة.
بينما أعلن يوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة القبطية الإنجيلية، أنه سيعقد اجتماعا للمجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية وسيتم التنسيق له خلال الفترة المقبلة لدراسة السيناريوهات المقترحة لعودة الصلاة بمختلف الكنائس الإنجيلية في مصر.
وقال إدوارد -في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري- إن كل القيادات الكنسية في انتظار قرارات الحكومة، وأن الجميع ملتزم بكل الإجراءات الوقائية فور عودة الصلاة وأنه في كل الأحوال سيكون هناك التزام بكل المعايير التى سيتم وضعها لضمان كل سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن هذه الإجراءات بالطبع ستشمل ارتداء الكمامات واستخدام المطهرات وحفظ المسافات والتباعد بين الأفراد وتنظيم الجلوس داخل الكنيسة مع إعلان المواعيد وانتظامها حسب ما ترى كل كنيسة، إلى جانب إمكانية الاستعانة بأفراد الكشافة لتنظيم طريقة الدخول والجلوس مع مراعاة سبل الحماية للجميع.
فيما أكد الأنبا باخوم النائب البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أن هناك خطة محكمة حال اتخاذ قرار فتح الكنائس للوقاية من فيروس كورونا، وأن الكنيسة تنتظر تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بإعادة الحياة لطبيعتها تدريجيا، ومنها إعادة فتح الكنائس في النصف الثاني من يونيو المقبل.