قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لعلك منهم.. علي جمعة يكشف عن 8 أشخاص يحبهم الله من عباده

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
×

قالالدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هئية كبار العلماء بالأزهر، إن الحب في الإسلام تعدى كونه شعورًا وأحاسيس إلى كونه فريضة وواجبًا، وتعدى الحب بمعناه الفردي بين الرجل والمرأة إلى معناه الشامل الذي يجعله مقياسًا للحياة، وأساسًا للسلوك، ومفتاحًا للأخلاق، فالحب للحياة بأشيائها وأحداثها وأشخاصها ومبادئها أمر مقرر في القرآن الكريم، ولكن بعد تحويله إلى طاقة فاعلة للخير والحق والقوة والتعمير.

وأضاف «جمعة» في من منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: لنبدأ بما يحبه الله، وما لا يحبه، وهي مجموعة من الآيات التي ترسم دستور الحب الحقيقي غير المزيف؛ حيث يختلط الحب حينئذ بالشهوة والرغبة ويختلط حينئذ بالمصلحة الخاصة المشبوهة في حين أن الحب الحقيقي شفاف دائم، قد يشتمل على الشهوة دون فساد، وقد يشتمل على المصلحة دون أنانية، وقد يشتمل على الغاية دون خيانة، إنه حب اشتقنا إليه.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن القرآن يقرر حب الأشياء ولا يجعلها دليلًا على الخير دائما، يقول الله -تعالى-: «وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» [البقرة:216]، ويقول -سبحانه-: «إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [القصص:56]، ويقول في حب المبادئ: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» [النور:22].


ونوه المفتي السابق:فمايحبالله؟ قال الله- تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يحب التَّوَّابِينَ وَيحب المُتَطَهِّرِينَ) [ البقرة:222]، وقال -سبحانه-: (بلى من أوفى واتقى فَإِنَّ اللَّهَ يحب المُتَّقِينَ) [آل عمران:76]، (وأحسنوا إِنَّ اللَّهَ يحب المُحْسِنِينَ) [ البقرة:195]، (وما ضعفوا وما استكانوا وَاللَّهُ يحب الصَّابِرِينَ) [آل عمران:146]، (وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ) [ المائدة:42]، (فإذا عزمت فتوكل على الله إِنَّ اللَّهَ يحب المُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران:159]، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاًّ كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) [الصف:4].

ولفت الدكتور على جمعة أن هذه ثماني صفات أخبر القرآن الكريم بأن الله يحبها فيعباده، فهو يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير، ويقول رسول الله ﷺ: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، [رواه أحمد والترمذي].

وبين عضو هيئة كبار العلماء أنالتوبةفلسفة كبيرة في عدم اليأس وفي وجوب أن نجدد حياتنا وننظر إلى المستقبل، وأن لا نستثقل حمل الماضي، وإن كان ولابد أن نتعلم منه دروسًا لمستقبلنا، لكن لا نقف عنده في إحباط ويأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، التوبة فيها رقابة ذاتية تعلمنا التصحيح وتعلمنا التوخي والحذر في قابل الأيام، وهي من الصفات المحبوبة فلنجلعها ركنًا من أركان الحب.


في سياق متصل، أفاد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من علامات وأدلة حب الله ورضاه عن العبد هو دوام العون والتوفيق من الله –سبحانه-.
وواصل«عبد السميع» خلال إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه:« ما دليل قبول العبد عند الله؟ »، أنه يوجد أمر آخر أقوى يدل على قبول الله للعبد ورضاه عنه - إن شاء- وهو يدور حول الإجابة عن سؤال: «ماذا يشعر العبد تجاه ربه».

وأشار أمين الفتوى : " ممن ورد فى مأثور الحكم: أن السيدة رابعة العدوية مرت على رجل يقول : "يا ربى هل انت راضى عنى؟"، فقالت: "يا هذا انت إن كنت راضى عن الله فاعلم أن الله راضى عنك".