يعد الفطير المشلتت من الأكلات الريفية الشهيرة، ولا يخلو أى منزل فى قرى الريف منها، ويعد من الوجبات الأساسية للترحيب بالضيوف وهى الفطير المشلتت والعسل، كما يتم إعداد الفطير المشلتت بطريقة مختلفة وينضج داخل الأفران البلدية التقليدية ليصبح له طعم مختلف ومميز.
ويقال أن الفطير المشلتت أصلة مصري، وبدأ صنع الفطير المشلتت منذ القدماء المصريين، وكانوا يقدموه كحلوى للآلهه فى المعابد، وكان الفراعنة يضعونه مع المتوفين في المقابر، لأنهم كانوا يحضرونه من عناصر لها قيمة كبيرة جدًا عندهم، وهي السمنة والدقيق والعسل، وكان يسمى في مصر القديمة "بالفطير الملتوت" .
اقرأ أيضًا
ويقال أن الفطير المشلتت فى الدولة الحديثة كان يسمى "مشت" أو مست"، وعرف هذا الاسم بسبب بعض النقشات التى وجدت فى مقبرة "رخميرع"، وكانت فطائر محلاه تعد بالعسل والسمن، ويضاف إليها الدقيق، ويقلب بعصا خشبية حتى يصبح باردا ويمكن تشكيله ثم يتم انضاجه بعد ذلك، ويرجع أصل تسميته بهذا الاسم إلى أنه سمى قديما بالفطير الملتوت، وهى كلمة فرعونية تعنى " المطبق"
وكان العصر المملوكى يعرف بعصر الحلويات لكثرة أنواع الحلويات فى هذا العصر، وخاصة الفطير المشلتت ، ومع انفتاح الشعب المصرى على الدول الأخرى حينها انتقلت الكثير من الحلوى المصرية إلى بلاد الغرب، فانتقل الفطير المشلتت إلى أوروبا وظهر نوع اسمه الفطير الهلالى، وآخر انتقل إلى فرنسا وأصبح يسمى الكرواسون.
وما زال الفطير المشلتت من الأكلات الريفية العريقة التى يتم خبزها وتناولها بشكل يومى، وخاصة فى الأعياد والمناسبات ويفضل العديد من الأشخاص تناول الفطير المشلتت مع العسل والمش