حكى الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قصة "سراقه ووعد النبي الذي تحقق له بعد وفاته".
وقال الطويل، في حكايته للقصة، إنه أثناء هجرة النبي ومن شدة إيذاء المشكرين له، جعلوا جائزة مائة ناقة لمن يأتي بالنبي لهم حيا.
وأضاف، أن من ضمن الذين تولوا بهذه المهمة ليفوز بالجائزة هو سراقة بن مالك، لما عرف مكان النبي وأبو بكر الصديق، تتبعهما بفرسه، وقبل أن يصل إليهما غاصت قدما فرسه في الرمال وخرج من مكان قدمي الفرص رمالا ملأت عنان السماء، فحينها علم أن النبي معصوم وأنه لن يصل إليه، فطلب من النبي الأمان.
وتابع: قال له النبي: عد لأهلك وعمى القوم علينا، فكيف بك يا سرقة إذا لبست سواري كسرى يعني "ارجع ولك سواري كسرى" بالرغم من أن النبي لا يمتلك منها شيئا، ولكن يقين سراقة بالنبي جعله يوافق على هذا الأمر.
وأشار إلى أن النبي يتوفاه الله ثم يستخلف سيدنا أبو بكر ثم خلافة عمر، ثم يفتح الله على المسلمين بلاد فارس، ويؤتى بالغنائم لسيدنا عمر، ثم ينادي على سراقة، فيقول له: ما وعدك النبي يا سراقة، قال وعدني سواري كسرى، فمنحها عمر لسراقة.
وذكر أن الشاهد في القصة هو عدم استعجال قضاء الله واستجابته للدعاء، وكذلك ثقة النبي فيما يبلغ عن ربه.
يذكر أن موقع صدى البلد، ينشر يوميا حلقة من برنامج "قصة وعبرة" بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.