قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن حياة الخضر في الحقيقة محل خلاف على قولين، الأول: أنه حي وأن حياته نوع من أنواع جدلية الخير والشر، فكما أن الدجال يعيش فإن الخضر يعيش في المقابل، وكما أن إبليس مخلد وهو من الجن فإن الخضر مخلد وهو من بني آدم، فأحياء الشر موجودين وأحياء الخير موجودين أيضًا وإن كانوا غير مرئين.
وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الاثنين، أن كثيرا من العلماء والفقهاء والأولياء يرون حياة الخضر، ونحن هنافي دائرة الغيب لا دائرة الشهادة، والإيمان بالغيبوالتصديق به واجب، ولا يجوز الزعم بأنه خرافة، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، لافتًا: هناك فرق بين العلم التجريبي والغيب، فلا يكفر من يقول بحياة الخضر، فالله عالم بالغيب والشهادة، ولا داعي للتوجه المادي، وأننا لا نؤمن إلا بما نراه.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنابن حجر العسقلاني - رحمه الله- مال إلي حياته و أورده - عليه السلام- في نهاية كتابته"ماتع الإصابة في اخبار الصحابة"الذي تحدث فيه عن اخبارهم - عليهم السلام جميعاً-، مبينًا: حديثه عن الخَضر أصبح رسالة مستقلة من كثرة المعلومات التي أتي بها عنه بأسانيد وأقوال علماء وأولياء، وأسماها: "القول النضر فيما جاء في الخَضر".
وأشار المفتي السابق إلى أن كثيرا من العلماء والأولياء الذين قالوا بحياة الخضر ذكروا أنه يتشكل إذا ظهر لأحد وأن هناك جزءا في جسده لا يتغير، وهو منطقة العينين، منوهًا: ذكر بعض مشايخنا أنه رآه 3 مرات بشكل مختلف والثابت هو العينين، فعينيه ذات بصمة واحدة.
وواصل الدكتور على جمعة: لا استطيع أن أنكر فلم أكن موجودا ولا شاهدت شيئا بعيني، ولكن هذا احتمال ولا يوجد داع لتكذيبه بزعم الخرافة، فلا يوجد دليل لإنكاره أيضًا.
اطلع على المزيد: هل سيدنا الخضر ما زال حي؟.. رمضان عبد الرازق يجيب